المجندون الجنوبيون.. بين صحارى النسيان ومفخخات التكفير.
تقارير | 08 سبتمبر | محمد فايع : تتكشف أوضاع ومأسي المجندين من أبناء الجنوب الذين تداول على الإغراء بهم قادة النفاق والعمالة وعلى رأسهم علي محسن الاحمر وهاشم الأحمر وقادة حزب الإصلاح، وزجوا بهم في محارق العدوان السعودي الأمريكي، ومن تبقى منهم رموا بهم بأطراف صحراء على الحدود بل مأوى وبلا هدف.
يتحدث أحد المجندين قائلاً أنهم عبارة عن مجاميع من مختلف محافظات ومناطق الجنوب، وأن علي محسن وهاشم الأحمر هم من يديرون عملية التجنيد لأبناء الجنوب.
وفي السياق تؤكد التقارير بأن عمليات التجنيد كانت ومازالت تتم عبر العديد من الجهات وبشكل ليس فيه أي ضمانات للمجندين، حيث يسجلون الأسماء ومن ثم يتم إرسال المجندين إلى معسكرات وأماكن لا يفصحون لهم عنها.
على صعيد متصل، لا يخلو الجنوب من عمليات تكفيرية وعمليات الفوضى التي تلحق به بشكل يومي أو بمعدل كل 11ساعة يومياً حسب بعض الناشطين الذين يرصدون تلك الجرائم.
إلا أن أبرز قضيتين ظهرت في الساحة الجنوبية وتم مناقشتها طوال الأسبوع، قضيتا تجنيد الشباب الجنوبي وتفجير المجندين بحي السنافر، والعالقين في منفذ الوديعة ومشاكلهم الناتجة عن قادة المنافقين والمرتزقة ممثلة بما يسمى حكومة هادي.
استهداف تجمعات المجندين في أكثر من مكان، يرى مراقبون أن العمليات تحمل بين طياتها الكثير من التساؤلات والملابسات والتي تكررت عدداً من المرات، ومنها قيام عبدالله الصبيحي المنتمي لحزب الإصلاح في شهر رمضان بتجميع الجنود أمام منزله واستهدفتهم العناصر الإرهابية، الأمر الذي جعل مراقبين يتهمون الصبيحي بالخيانة والتواطؤ مع العناصر الإرهابية.
وفيما ينتهي الأمر بالمجندين الجنوبين إما بأن يتم التخلص منهم عبر إرسالهم إلى محارق العدوان السعودي الأمريكي، أو عبر تجميعهم في مراكز ومعسكرات ليتم التخلص منهم بعمليات التفجير والتفخيخ التكفيرية، أو أن ترسل مجاميعهم إلى اطراف الصحراء على الحدود لانتظار المجهول.
وعلى نفس الصعيد، يرى مراقبون أيضاً بأن زيادة التواجد العسكري الخارجي وخصوصاً تواجد القوات الأمريكية في المنطقة يوحي بمخاوف، وأن مرحلة استراتيجية أخرى يمكن أن تحدث، متخوفين أن تكون هذه المرحلة استهدافاً لأبناء ما أسموهم بالمقاومة الجنوبية كما استهدفتهم عناصر القاعدة، سيما مع فشل القوات الأمريكية في تقديم نموذج آمن في افغانستان والعراق وليبيا.
ما طبيعة عمليات التجنيد هذه التي يكتنفها الغموض ومن يقف خلفها؟ وإلى أين يساق بأبناء الجنوب ومن أجل من؟ تساؤلات نأمل ترتفع بها الأصوات في الشارع الجنوبي، وأن تتحول إلى سخط عارم في وجه ثلاثي الشر والإجرام الصهيو أمريكي سعودي.