(القاعدة) يجلد طفلاً في ساحة عامة بالمكلا
*وجه السلاح إلى مواطنين حاولوا انقاذ الضحية:
الثورة/
في جريمة لا إنسانية ولا أخلاقية جديدة يرتكبها عناصر تنظيم القاعدة في المكلا، أقدم عدد من مسلحيه على جلد طفل لم يتجاوز السادسة عشرة من العمر مائة جلدة أمام الملأ في الساحة الأمامية لمسجد الشهداء بديس المكلا أحد أكبر مساجد المدينة.
وقال شهود عيان لـ(الثورة) إنه وفيما كان الناس يهمون بمغادرة المسجد بعد أدائهم لصلاة الجمعة امس الاول أخرج عناصر القاعدة الملثمون من إحدى المركبات الطفل ( م.س.ب) وقاموا بجلده أمام أعين الجميع بتهمة (سب الدين) والتشهير به بطريقة بشعة ومقرفة.
وتلى أحد عناصر القاعدة بيان الاتهام للطفل قائلاً فيه: إن الطفل سب الدين في إحدى المرات، مُهدداً بأنه وفي حال تكراره لفعلته فسيتم إقامة الحد عليه بقطع رأسه بالسيف.
وتحدث المواطن (ج.ن) وهو أحد رواد المسجد قائلاً: ” لقد كان الموقف رهيباً، أن تجلد طفلاً بتلك الصورة المهينة وأمام أعين الناس، والتهديد بقطع رأسه بالسيف، هو تصرف لا إنساني ولا أخلاقي”. وأضاف شاهد العيان في حديثه: إن مسلحي القاعدة أشهروا أسلحتهم في وجه المصلين بعد أن أراد بعضهم التدخل لإيقاف العملية. فيما فضل الكثيرون المغادرة.
كما نفذ مسلحو القاعدة في نفس الساحة عمليات جلد أخرى طالت شابين آخرين بتهمة شرب الخمر.
واستنكر ناشطون حقوقيون قيام القاعدة بتنفيذ مثل هذه الأحكام الوحشية بحق الأطفال في المدينة.مؤكدين أن القاعدة ومنذ أن سيطر على المكلا في مطلع شهر ابريل الماضي، انتهج نهجاً لا يميز بين الأطفال والبالغين. مشيرين إلى سماح المتطرفين للأطفال بحضور عمليات القتل التي يقومون بها كالإعدام والرجم التي ينفذونها في المدينة بين الحين والآخر .
وتحذر الاخصائية النفسية (نهال المرشدي) من أن تعريض الأطفال لمثل هذه المشاهد سيُشكل لهم صدمة نفسية ستظهر نتائجها مستقبلاً وتتمثل في زيادة سلوكهم نحو العنف والتمرد ،ما قد يتطور إلى قيامهم بتكرار ما يشاهدونه من عمليات رجم أو قتل بحق آخرين فقط لمجرد التكرار.
مضيفة في حديثها لـ(الثورة) : إن المتطرفين يتعمدون إشراك الأطفال في مثل هذه العمليات لكسر حاجز الخوف لديهم من الأمر، والتأثير عليهم بما يُسهل عليهم عملية ضمهم مستقبلاً في صفوفهم. داعية الأهالي وأولياء الأمور إلى الحذر وتجنيب أطفالهم هذا المخطط الخطير.