العدوان لايريد التهدئة”تقرير”.
منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار من قبل الأمم المتحدة الذي يفصلنا عن موعده يوم واحد ارتكب العدوان السعودي الأمريكي عشرات الجرائم والمجازر، في سلوك لم يكن مفاجئاً على النظام السعودي الذي يبحث عما يداري به فشله الذريع وهزيمته المنكرة في اليمن.
كمن يقدم على الانتحار، حاول العدوان ومرتزقته عشرات المرات صنع تقدم على الأرض قبل حلول موعد التهدئة، ليس ذلك فحسب؛ بل عمد على استمرار جرائمه، على الرغم من وجود تهدئة في الجبهات الحدودية والتي أظهر الجيش واللجان من جانبهم التزامهم بها، لكن العدوان أصر على إبداء سوء النية من جنوحه للسلم، رغم أن ذلك في صالحه؛ فارتكب مجزرة سوق مستبأ بحجة والتي راح ضحيتها 102 شهيدا معظمهم من النساء والأطفال، عوضا عن عشرات الجرحى وتبعها عدد من الجرائم.
واستمر العدوان في مسلسل جرائمه وسط استمرار حالة الفشل التي ظلت تلازمه منذ شنه العدوان وماتزال، فهو في العادة يهرب من هزيمته في الميدان إلى ارتكابه المجازر بحق المدنيين العزل والتي كان آخرها مجزة اليوم بمنطقة الضباب بمحافظة تعز، حيث استشهد على إثرها 5 مواطنين بينهم 3 نساء وطفل.
يوما عن آخر يؤكد لنا العدوان أنه لايعرف غير الغدر والإخلال بالاتفاقات سلوكا، وماحدث في جنيف 1 وجنيف 2 خير شاهد، لذلك لن يجد في التهدئة المرتقبة إذا لم يلتزم بها هو ومرتزقته من قبل أبطال الجيش واللجان الشعبية سوى من يسومهم سوء العذاب.
المؤمرات التي يحيكها العدوان وعملائه لمحاولة صنع نصر زائف ستفشل وخديعة إيهام العالم بأنه يسعى لإحلال السلام في الوقت الذي يهيئ فيه عملائه ومرتزقته لخوض حروب طويلة الأمد لن تفلح، وعلى أمراء الحرب أن يتركوا اليمن وشأنه، فاليمن ليس لقمة سائغة وأسألوا التاريخ عن ذلك.
ومع بدء العد التنازلي لموعد التهدئة المرتقب يحاول العدو بكل ما أوتي من قوة الزحف في كل الجبهات فمنذ يومين حاول وسيحاول خلال اليومين القادمين بصورة أكبر للسيطرة على بعض المناطق، ومع ذلك لن يجد مع كل الامكانات التي لديه سوى الفشل، وكأنه لم يستوعب الدرس جيدا من الميدان وأنه مالم يتمكن من تحقيقه في عام فلن يتمكن من تحقيقه في أيام.
ويرى مراقبون أن العدوان سيكثف خلال الفترة الحالية والقادمة من اللعب بورقة الترويج للشائعات خدمة لأهدافه، حيث سيعول على حدوث حالة (ارتخاء) لدى المجاهدين والمجتمع بالحديث عن قرب موعد وقف اطلاق النار المقرر في الساعة الثانية من صباح الاثنين القادم وأنه ومرتزقته أوقفوا الحرب.
كما سيعمل العدوان خلال الأيام والساعات المقبلة، وفقا لمراقبين، على نشر تصريحات كاذبة وملفقة لقيادات من القوى الوطنية محاولة منه لشق الصف وزعزعة الجبهة الداخلية، وعلى الجبهات الوطنية السياسية والعسكرية والأمنية والمجتمعية قبل ذلك وبعده الحذر ورفع حالة اليقظة والتريث وعدم الاستعجال في تبني المواقف وغصدار أية أحكام إلا بعد التقين التام.
وأفضل مايمكن الإشارة إليه في هذا السياق هو ما تداوله ناشطون على “فيس بوك” من شعارت بينها ” مع اقتراب موعد التهدئة.. خلي السلاح صاحي”، ” الهدنة أشد من القتل”.