العاصمة صنعاء مقصد كل اليمنيين في عيد الفطر.
محمد الحسني: على غير العادة احتضنت العاصمة صنعاء في عيد الفطر هذا العام كل اليمنيين من مختلف المحافظات حتى تلك التي تدّعي قوى الغزو والعدوان تحريرها أو أنها تحررت.
اكتظت العاصمة بآلاف الزوار المحليين التي باتت المقصد لهم لأسباب كثيرة على رأسها ما تحظى به من أمن وأمان حل بفضل الله ثم بجهود أبطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء الشعب الأحرار.
يقول سليم السقطي، من سكان العاصمة صنعاء” العاصمة في هذا العيد شهدت زحاماً غير مسبوق حيث وفد إليها الآلاف من أبناء باقي المحافظات لقضاء عطلة العيد باعتبارها المدينة الاكثر أماناً وهذا ما لم نعهده في غير سلطة أنصار الله”.
ويضيف” صحيح أن الشوارع مزدحمة بالسيارات رغم الحرب وأزمة البترول إلا أن الجميع ظهرت عليهم فرحة العيد وليس الصغار وحدهم”.
خلال الأعوام الماضية وقبل العدوان السعودي الأمريكي كانت العاصمة تتحول إلى مدينة أشباح، لخلوها من الكثير من ساكنيها، الذين هم في الأصل من أبناء محافظات أخرى كتعز وإب وعدن وصعدة وغيرها من المحافظات، لكنها في هذا العيد صارت متنفساً للجميع.
ويرى فؤاد الزريقي، من أبناء محافظة لحج قدم هو وأسرته إلى العاصمة صنعاء لقضاء إجازة العيد، أن معظم من يريدون السفر لقضاء الإجازة يفكرون بالوضع الأمني ومدى توفرالخدمات في المدينة أو المحافظة التي سيقصدونها، ويقول”لذلك قررنا السفر إلى صنعاء رغم قرب عدن منا”.
ويضيف” كما أن المدن الساحلية لم تعد حالياً مقصداً للزوار بسبب ارتفاع درجة الحرارة وانقطاع الكهرباء ولذلك تبقى المدن التي تشهد أجواؤها مناخاً معتدلاً هي الخيار الأنسب كصنعاء وإب”.
وعلاوة على ما تتمتع به العاصمة صنعاء من أجواء ومناخ فريد يميزها عن كثير من المحافظات وحتى عن المدن والعواصم في العالم التي تجتاحها موجات حر شديدة يبقى ود أبنائها وكرمهم وترحيبهم بالضيف ونزعتهم لتكوين علاقات جيدة مع من هم من خارج أسوار مدينتهم ميزات أخرى تجعل من مدينة سام مبتغى ومقصد لكل اليمنيين.
وفي ذلك يقول ياسر الحمادي من أبناء محافظة تعز” يمتاز غالبية أبناء صنعاء بالطيبة وبروح انفتاحية تتقبل الجميع وهذه بصراحة ميزة فيهم وكل من يسكن صنعاء من أبناء المحافظات الأخرى يشعر بذلك”.
ويضيف”مازالت الكثير من مقومات الدولة موجودة في صنعاء فالأمن والأمان موجودان والحمدلله وهذا أهم ما يبحث عنه كل مواطن”.
ويؤكد الحمادي” الكل يقضي عطلة العيد بأسلوبه وطريقته ولا وجود لأي من مظاهر التضييق على الناس في صنعاء كما تروج بذلك وسائل الإعلام السعودية”.
رغم محاولة العدوان إفساد فرحتهم إلا أن ملايين اليمنيين احتفلوا بأيام العيد وسط مرابطة رجال الجيش واللجان وغيرهم من مختلف الجبهات في مواقعهم، كما رسمت الابتسامة على وجوه الأطفال في الحدائق وغيرها من المتنفسات في العاصمة صنعاء.