السيد القائد يهنئ الأمة بيوم الولاية ويؤكد: أمريكا تسعى للتحكم في شؤون المسلمين وهذا يشكل خطورة بالغة

ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ، اليوم الاثنين ، كلمة بمناسبة يوم ولاية الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وهو اليوم الذي أعلن فيه الرسول صلوات الله عليه وآله ولاية أمير المؤمنين  علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يوم أتم الله فيه النعمة وأكمل فيه الدين.

وتوجه السيد القائد في مناسبة يوم الولاية  بالمباركة والتهاني لشعبنا اليمني العزيز ولكل المؤمنين والمؤمنات  بهذه المناسبة المباركة ، موضحا أن شعبنا العزيز احتفل بهذا اليوم في أغلب المحافظات التي هي حرة وكان هناك حضور جماهيري واسع ، مضيفا ان شعبنا احتفل هذا العام كما في كل الأعوام الماضية لأن هذا جزء من موروثه المبارك فشعبنا على مدى القرون الماضية كان يحتفل بهذه المناسبة لأنه يمن الإيمان والحكمة .

وأوضح السيد أن إحياء مناسبة يوم الولاية  له فوائد مهمة فإحياء ذكرى يوم الولاية هو شهادة للنبي صلى الله عليه وعلى آله بالبلاغ، كما أن إحياء ذكرى يوم الولاية هو ترسيخ الوعي والايمان بولاية الله تعالى والكفر بالطاغوت وهذا من أهم المبادئ الإيمانية.

وأضاف أن إحياء ذكرى يوم الولاية هو ترسيخ الوعي والايمان بولاية الله تعالى والكفر بالطاغوت وهذا من أهم المبادئ الإيمانية، وأضاف: “ما أحوج الناس في هذا العصر لاستيعاب مبدأ الولاية الذي يحفظ الأمة ويصونها من ولاية الطاغوت”.

بين ولاية الله وولاية الطاغوت

وقال السيد: “إما أن نكون في إطار ولاية الله وإلا كان البديل عنها هو ولاية الطاغوت أمريكا ومن معها في هذا العصر”، مؤكدا أن أمريكا تسعى لفرض ولايتها على المسلمين وهي تجعل نفسها في موقع الآمر والناهي والذي يفرض السياسات، كما تتدخل أمريكا في شؤون أمتنا الإسلامية في كل المجالات وتسعى لفرض ولايتها على المسلمين ومعها إسرائيل واللوبي اليهودي.

وأضاف: “أمريكا هي طاغوت هذا العصر الطاغوت المستكبر، أمريكا تسعى لفرض ولاية الطاغوت على المسلمين وأن تكون المتحكم عليهم في كل أمورهم وشؤونهم” ، مؤكدا أن سعي أمريكا لفرض ولاية الطاغوت يشكل خطورة بالغة على المسلمين في هويتهم الإسلامية وفي دينهم وفي كل شؤونهم، موضحا أن هناك استجابة واسعة من كثير من الحكومات والأنظمة وتقبل مع سعي أمريكا لفرض ولاية الطاغوت، مضيفا أن بعض الحكومات والأنظمة تسعى لمحاربة من لا يقبل بولاية الطاغوت الأمريكية، كما أن هناك حكومات من المسلمين وزعماء وقادة وملوك وأمراء لديهم تقبل تام لولاية أمريكا ولسعيها لفرض ولايتها على الأمة.

وأوضح أن هناك من يتعامل مع ولاية الأمر الأمريكية من منطلق أنها هي المعنية بالأمر والنهي وفرض السياسات والقرارات والتوجهات، مؤكدا أن من تقبل ولاية أمريكا بات يأتمر بأمرها وينتهي بنهيها ويعادي من تأمر بمعاداته ، وأضاف: “أمريكا باتت تحدد لمن يأتمر بولايتها من هو العدو ومن هو الصديق، وتقول لهم تحالفوا مع إسرائيل وطبعوا فيتقبلون ويأتمرون، كما تقول أمريكا لمن يواليها: عادوا هذا البلد الإسلامي وهذه الجهة الإسلامية فيعادونها بأشد حالات العداء”.

وأكد السيد أن ولاية أمريكا هي ولاية الطاغوت التي هي امتداد للتولي للشيطان، مضيفا ان الإنسان إذا خرج عن مبدأ ولاية الله ولم يقبل بها سيكون تلقائيا في إطار ولاية الطاغوت.

ودعا السيد القائد إلى التحرر من التبعية لولاية الأمر الأمريكية، والاعتماد على الله تعالى، والتمسك بالمبادئ والقيم الإسلامية، والعمل على بناء دولة قوية وعادلة.

كما دعا إلى التمسك بولاية الله تعالى والكفر بالطاغوت، وأن يكون المسلمون على بينة من مخططات أعدائهم الذين يسعون لضرب هويتهم الإسلامية وقيمهم ومبادئهم.

 

وأشاد السيد القائد بحضور الشعب اليمني الواسع لإحياء ذكرى يوم الولاية، مؤكداً أن هذا الحضور يعكس إيمان الشعب اليمني العميق بولاية الله تعالى ورفضه لولاية الطاغوت.

وشدد السيد على أن السيد من واجب كل من ينتمي إلى مدرسة الولاية أن يسعى إلى الاقتداء والاتباع والتولي العملي، مؤكدا السعي للخلاص من ولاية الطاغوت والوقوف في موقف التحدي والمواجهة لأولياء الشيطان، مؤكدا أننا معنيون بترسيخ مبدأ وقيم الولاية انتماء علميا صادقا ثمرته النصر من الله والغلبة والتأييد.

وختم السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي الكلمة بالقول: “لنكن فعلا متولين لله سبحانه وتعالى في إطار امتداد هذه الولاية التي تخرجنا من الظلمات إلى النور”.