السيد القائد يعزي الأمة باستشهاد السيد حسن نصر الله ويؤكد: راية الإسلام ستبقى، رغم أنف العدو الصهيوني الآيل للزوال

وقال السيد: “أتوجه بأحر التعازي وخالص المواساة إلى أسرة الشهيد سماحية الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله  والى اخوتنا في حزب الله والشعب اللبناني وإلى سماحة مرشد الثورة الإسلامية في إيران وإلى كل المنتمين إلى جبهات الجهاد في سبيل الله في كل محور المقاومة والاسناد لفلسطين وإلى الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء وإلى  كل أحرار الأمة وكل المسلمين ونقول للجميع عظم الله أجركم وأجرنا في هذا المصاب العظيم الذي هو خسارة على الأمة الإسلامية بكلها.

تبعات العدوان

 

وجدد السيد القائد التأكيد أننا إلى جانب إخوتنا في حزب الله، وأنَّ جبهات الإسناد ومحور الجهاد، وأنَّ راية الإسلام ستبقى، وتستمر، وترتفع، رغم أنف العدو الصهيوني، وأضاف: “لسنا في هذا المقام بصدد الحديث عن التفاصيل تجاه الترتيبات العملية، ولا تجاه دلالات الموقف، فهذا يأتي في مقام العمل، وفي الحديث لاحقاً إن شاء الله، إلَّا أننا نؤكِّد على أن يضطلع الجميع بدورهم، فالمعركة قائمة، والعدو الصهيوني هو عدوٌ للإسلام والمسلمين، ويشكِّل خطورةً على المجتمع البشري بكله”.

وقال السيد: ” إننا لن نخذل الشعبين العزيزين، ورفاق الدرب المجاهدين في لبنان وفلسطين”. وأضاف: ” إنني آمل من الجبهة الإعلامية، أن تكون في هذا الظرف المهم نشطةً، وآمل من فرسان الجهاد فيها أن يكثفوا الجهد، للتصدي لكل الحملات الشيطانية، الرامية إلى كسر الروح المعنوية، من قِبَلِ العدو الصهيوني، وعملائه المنافقين.

وأكد السيد القائد لشهيدنا العزيز، ولرفاقه الشهداء السَّابقين في لبنان وفلسطين، أننا ثابتون، صابرون، محتسبون، وأنَّ دماءهم لن تذهب هدراً. وَاللهُ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الوَكِيلُ، نِعْمَ المَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ.

في ذات الصعيد هنأ السيد شهيدنا العزيز  نيله الشهادة وهذا الختام والقربان الى الله بروحه الزكية بعد مسيرة عظيمة من الجهاد في سبيل الله بذل فيها جهده وعمره وطاقته وقدراته لله وفي سبيل الله، نجما مضيئاً في سماء المجاهدين وقائدا مباركا حاملا راية الإسلام والجهاد ومجسدا لقيم الإسلام وعزيزا شامخا ثابتا صابرا شجاعا أبيا مخلصا وناصحا وأمينا ووفياً عرفه بذلك العدو الصديق والمحب والمبغض وقد حقق الله على يديه وبجهده ورفاقه في حزب الله الإنجازات العظيمة والانتصارات الكبيرة والنقلات المهمة إلى سماء المجد والعزة”.

مع الحزن الغضب

ولفت السيد إلى أن المقاوم أمام هذا القربان العظيم في سبيل الله تعالى هو مقام الاحتساب والصبر إلا أن مع الحزن الغضب على أعداء الله والإنسانية بكلها اليهود الصهاينة المجرمين وفي مقدمة الغاضبين هم الصابرون والثابتون من أخونا الأعزاء في حزب الله وجمهور المقاومة الذين يعون جيدا أن مسيرة الجهاد في سبيل الله هي أيضا مسيرة شهادة وأن التضحيات في سبيل الله هي جزء من الجهاد نفسه وعطاء عظيما الى ربنا الله العظيم كما هي شهادة على القيم العظيمة وعلى المظلومية أيضا.

وأكد السيد أن حزب الله في قياداته وكوادره ومجاهديه وجمهوره حمل الروحية الإيمانية الحسينية في ميدان الجهاد من يومه الأول وواجه بها التحديات والصعوبات والمراحل القاسية. وأضاف أن المقام الآن هو السير في خطى الربَّانيين، الذين قال الله عنهم في القرآن الكريم: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}[آل عمران:146-148].

وقال السيد: ”  نعم، المقام هو مقام صبرٍ، واحتسابٍ، وثباتٍ، وثقةٍ بالله تعالى، أنَّ هذه التضحيات الكبيرة، والمظلومية العظيمة، لن تضيع هدراً، وأنَّ الله تعالى سيتقبَّلها، ويكتب بها لعباده المؤمنين، الصابرين، المحتسبين: النصر وحسن العاقبة.

ما ينبغي علينا في هذا الظرف

وأكد السيد القائد أن أهمَّ وأعظم ما ينبغي في هذا الظرف الحسَّاس والمهم، هو: السعي لتخييب أمل الأعداء الصهاينة المجرمين، الذين يعوِّلون على جريمتهم الفظيعة، في كسر الروح المعنوية، وإضعاف جبهة حزب الله، التي هي جبهةٌ رائدةٌ، ومتصدِّرةٌ، وقويةٌ في مواجهة العدو الصهيوني، منذ اليوم الأول الذي انطلقت فيه مسيرة حزب الله الجهادية”.

الوفاء للشهيد مواصلة المسيرة

وأكد السيد أن الوفاء لشهيد المسلمين، شهيد الإنسانية، سماحة الأمين العام لحزب الله “رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ”، هو بمواصلة المشوار الجهادي، بعزمٍ، وصبرٍ، وثباتٍ، واستعانةٍ بالله تعالى، وثقةٍ به، وتوكلٍ عليه. وأضاف” : كما  خابت آمال الأعداء الصهاينة، بعد قتلهم للشهيد المجاهد الكبير/ إسماعيل هنيَّة “رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ”؛ ستخيب آمالهم- بإذن الله تعالى- في جريمتهم الكبرى، باستهداف الشهيد السيد/ حسن نصر الله “رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ”.

محور الجهاد

 

أمَّا على مستوى جبهات الإسناد، ومحور الجهاد والمقاومة، والجبهة الكبرى جبهة فلسطين، فأكد السيد أنه مهما كان حجم التضحيات، فذلك لا يعني أبداً الاستكانة، ولا الوَهَن، بل المزيد من الصبر، والثبات، والعمل، والحافز الكبير، والتَّوجُّه نحو التصعيد، ونحو تطوير الأداء.

خيبة العدو

وأوضح السيد أن العدو الصهيوني، يتصوَّر أنَّه أحرز بجريمته نصراً من حيث حقده، وعقدة الانتقام التي يحملها ومن حيث النزعة الإجرامية والعدوانية ومن حيث النتائج والتأثير. لافتا إلى أن كان هكذا عندما ارتكب جريمة الاستهداف للشهيد السيد/ عباس الموسوي “رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ”، و استهدف القادة الكبار في حزب الله، كـ/ الشيخ راغب حرب، وعماد مغنية… وغيرهم “رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِم”، وهكذا كان أيضاً في الجبهة الفلسطينية، عندما ارتكب جريمة قتل الشهيد/ أحمد ياسين، وبعده القادة المجاهدين، كالشهيد الدكتور/ عبد العزيز الرنتيسي… وغيره “رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِم”، وكذلك كان عندما ارتكب جريمة قتل الشهيد المجاهد الكبير/ إسماعيل هنيَّة “رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ”. وأضاف قائلا: “هل تحققت النتائج التي يأملها؟! هل خلت له الساحة، واستسلم المجاهدون؟! أم أنَّهم بعد كل ذلك ازدادوا تصميماً، وتفانياً، وثباتاً، وحملوا الراية، وواصلوا المشوار، وحقق الله على أيديهم الانتصارات تلو الانتصارات”.

وأكد السيد أن العدو الصهيوني يبوء بوزر جرائمه الكبرى، في قتل أبناء الأمة، من قادةٍ ومن غيرهم، ولكنه لن يحقق آماله، ولا النتائج التي يحلم بها، وزواله- في نهاية المطاف- حتميٌ، وفق وعد الله تعالى الذي {لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}[الروم:6].