السيد القائد: نفذنا هذا الأسبوع 7 عمليات في فلسطين المحتلة و9 في البحر / ليس هناك أي نشاط ملاحي للإسرائيلي والأمريكي إطلاقاً

مسارنا تصاعدي في تطويرٍ أكثر للقدرات العسكرية وامتلاكٍ أفضل للتقنيات العسكرية واكتساب خبرة أكبر

لا جدوى من العدوان الأمريكي في الحد من القدرات والضغط على الإرادة في الموقف ولا في منع عملياتنا

 

 

أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له، اليوم الخميس، عن آخر التطورات والمستجدات، أن العدوان الأمريكي على البلد لن يحد من قدراتنا العسكرية، بل إن الموقف العسكري متصاعد بشكل كبير، ولا يمكن بحال من الأحوال أن نتراجع عن إسناد الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن الأمة كان ينبغي عليها الاستفادة من الموقف اليمني كنموذج اتجه رسميا وشعبيا بسقف عال لإسناد الشعب الفلسطيني. وأضاف: “موقف اليمن نموذج مهم، هل قامت القيامة؟ هل شطب اليمن من الخارطة؟ لأنه اتخذ هذا الموقف القوي الجريء المستند على أساس التوكل على الله، كان من المفترض الاستفادة من موقف اليمن لأنه فعال وقوي وبسقف عال ومتكامل”

وكشف السيد أن قواتنا نفذت  خلال هذا الأسبوع 7 عمليات بالقصف الصاروخي وبالمسيرات إلى عمق فلسطين المحتلة، منها باتجاه حيفا، وعملية حيفا الأخيرة كانت مفاجئة للأعداء، مؤكدا أن العمليات إلى عمق فلسطين المحتلة هي دليل واضح على فشل العدوان الأمريكي.

وبيّن أن هناك عمليات مستمرة في التصدي للعدو الأمريكي في الاستهداف والاشتباك مع حاملتي الطائرات الأمريكية، مؤكدا أن وصول حاملة طائرات أخرى لم تعزز موقف الأمريكي ولم يتمكن من إحراز تقدم في تحقيق أهدافه العدوانية.

وأكد أن قواتنا نفذت 9 عمليات اشتباك هذا الأسبوع مع القوات البحرية الأمريكية كانت بـ27 صاروخا مجنحا وطائرة مسيرة، موضحا أن عمليات الاشتباك البحرية استمرت لساعات طويلة وفي إحداها كما ذكر موقع صيني هروب حاملة الطائرات لأقصى البحر العربي. وأضاف: “حاملة الطائرات التي أتت مؤخرا هربت مئات الأميال أثناء الاشتباك معها وباتت أيضاً تتدرب على عمليات الهروب أثناء المناورة والاشتباك”.

وشدد على أن قواتنا تستمر في منع الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي وكذلك للأمريكي لأنه ورط نفسه مع الإسرائيلي، وأصبحت سفن العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي منعدمة تماماً في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي وليس هناك أي نشاط ملاحي للإسرائيلي والأمريكي إطلاقاً بل هناك توقف تام.

قدرات الدفاع الجوي

وفيما يتعلق بقوات الدفاع الجوي فأكد السيد أن هناك -والحمد لله رب العالمين- نتائج ملموسة في إمكاناتها وفاعلية عملياتها، وقوات الدفاع الجوي تستمر في الاصطياد لطائرات الاستطلاع المسلح الأمريكي إم كيو تسعة.

وأوضح أن الدفاع الجوي تمكنت بفضل الله خلال هذا الأسبوع من إسقاط ثلاث طائرات استطلاع مسلح نوع ام كيو تسعة في أجواء محافظتي صنعاء والحديدة، و الطائرة الأمريكية السابعة التي تم إسقاطها خلال هذا الشهر في أجواء حجة تعتبر الطائرة الـ22 التي تم إسقاطها من بداية عمليات الإسناد.

ولفت السيد إلى أن من الملفت هو انزعاج المجرم نتنياهو من “مسيرة يافا” ومن العنوان الذي يتكرر في -البيانات- بياناتنا اليمنية عن “يافا المحتلة”، موضحا أن العدو الإسرائيلي ينزعج حتى على مستوى التركيز في الأداء الإعلامي على الأسماء الحقيقية لفلسطين والمدن والبلدات الفلسطينية. مؤكدا أن انزعاج العدو الإسرائيلي من التركيز على الأسماء الحقيقية لفلسطين يعتبر درسا مهما لأنه يذكره دائماً بأنه كيان غاصب ومحتل ومجرم وكيان مؤقت حتمي الزوال، وعندما تذكر أسماء المدن والبلدات الفلسطينية بأسمائها الحقيقية فلذلك أهمية كبيرة جداً.

وقال السيد: انزعاج العدو الإسرائيلي من تسمية الطائرة المسيرة يافا بالاسم الحقيقي وكذلك عبارة “المحتلة” درس مهم للجانب الإعلامي على المستوى العربي والإسلامي، والانزعاج الإسرائيلي يعكس الأهمية الكبيرة جدا للمصطلحات والأسماء وما يتعلق بها في الأداء الإعلامي”.

الأمريكي فاشل في إسناده للعدو الإسرائيلي

وأكد السيد أن إسناد اليمن مستمر بفاعلية تامة. مؤكدا أن الأمريكي فاشل في إسناده للعدو الإسرائيلي ضد اليمن.

وأوضح أن هناك في هذا الأسبوع أكثر من 260 غارة بقاذفات القنابل وبغيرها يستهدف العدو الأمريكي الأعيان المدنية كما فعل في جريمته بالاعتداء على سوق فروة، لافتا إلى أن العدوان الأمريكي وصل به الحال أن أصبح يستهدف المقابر كما استهدف مقبرة ماجل الدمة في صنعاء، كما أن العدوان الأمريكي يستهدف العابرين في الطرقات ويستهدف الشارع العام كما يستهدف الأحواش كما فعل فجر اليوم.

وأكد أن الجرائم الأمريكية كلها تشهد على فشل الأمريكي وتخبطه،  وأضاف: “الاعتداء على سوق شعبي هل يحد من القدرات العسكرية؟!”.

وجدد السيد القائد التأكيد على أن الفشل الأمريكي واضح تماما بالرغم من بلوغ عدد غارات العدوان الأمريكي وقصفه البحري منذ استئناف عدوانه المساند للإسرائيلي ضد اليمن أكثر من 1200 غارة وقصف بحري.

وأشار إلى أن العدو الأمريكي يعترف بالفشل، والواقع يثبت فشله، فباب المندب والبحر الأحمر مغلق على السفن الإسرائيلية والملاحة الإسرائيلية، و الأمريكي حتى بقدراته العسكرية البحرية يبتعد بسفنه على مسافة بعيدة بمئات الأميال أكثر من ألف كيلو.

وأكد أنه لا جدوى من العدوان الأمريكي في الحد من القدرات والضغط على الإرادة في الموقف ولا في منع عملياتنا ، موضحا أن هناك اعترافات أمريكية بأن علميات اليمن هي ردة فعل على الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

موقف اليمن الشعبي

واشاد السيد  بالتظاهرات التي خرجت نصرة للشعب الفلسطيني في دول عربية وفي كثير من بلدان العالم، لافتا إلى أن الأمريكي مستمر في الضغط على الجامعات والطلاب ضمن انتهاكات وإجراءات تعسفية نتيجة التضامن مع قطاع غزة. مؤكدا أن الوقفات القبلية والبيانات والتصريحات هي من أهم الأنشطة الشعبية.

وأوضح أن موقف شعبنا العزيز موقف عظيم وقوي وثابت لأنه مستمد من قوة إيمانه وقوة ثقته بالله سبحانه وتعالى وتوكله عليه، مؤكدا أننا في حالة انتصار بهذا الصمود العظيم والفاعلية والحضور الكبير لشعبنا والموقف المتكامل.

وأكد أن مسارنا تصاعدي في تطويرٍ أكثر للقدرات العسكرية وامتلاكٍ أفضل للتقنيات العسكرية واكتساب خبرة أكبر، وأضاف: “مسارنا تصاعدي في الارتقاء في الروح المعنوية وفي مستوى الوعي وحتى في تعزيز الثقة بالله سبحانه وتعالى”.

ولفت إلى أن تصريحات وكلام أقارب الشهداء تشهد على الثبات والوعي والإيمان وهذه القوة في الموقف مستمدة من قوة الإيمان. كما أن ما يقوله الجرحى والجماهير في المظاهرات وحتى في هتافاتهم وفي حجم الحضور الهائل يعبر عن مساحة الوعي والثبات والتوجه الجاد.

وقال السيد : ” مساحة واسعة في الشعب اليمني يتحرك بشكل مليوني في إطار موقفه الحق، والحرب هي حرب إرادة ومرتكزها بالدرجة الأولى هو الجانب المعنوي والإيماني”.

وأوضح أن الأمريكي يصعد ويعتدي ولكن بفشل مكشوف ودنيء وواضح، فما معنى أن يهاجم الأمريكي مقبرة؟ أليس؟ هذا هو منتهى الفشل؟ كثير من اعتداءات الأمريكي تشهد على فشله الذريع”.

وأكد أن صمود شعبنا العزيز يعبر عن إرادته وأنه مهما كان التصعيد الأمريكي فلن يكسر إرادة هذا الشعب ولن يثني موقفه. فموقف شعبنا بحمد الله في تنام وإرادته صمدت في مواجهة عدوان أمريكي كبير جداً وفشل الأمريكي في عدوانه.

وأضاف: ” الأمريكي ليس بمستوى أن يقول للشيء كن فيكون أو أن يحسم أي عدوان لصالحه وحينما يكون هناك شعب يصمد، يؤمن بقضيته، يثبت على موقفه، يمكنه أن يحقق النصر على الأمريكي، شعبنا اليوم هو يقدم درساً مهماً جداً تحتاج إليه كل الأمة لأن الدور الأمريكي يعتمد عليه العدو الإسرائيلي بالأساس.

 

ولفت إلى أن معظم الشعوب والبلدان تتهيب من أن تتبنى الموقف الصحيح خوفاً من الأمريكي لكن شعبنا يقدم درساً مهماً لكسر هذا الحاجز. فكلما صعد الأمريكي كلما كان الموقف بالنسبة لبلدنا أكثر قوة وكلما أسهم ذلك أيضا في مزيد من التطوير للقدرات العسكرية.

وأوضح أن الخروج المليوني الأسبوعي المستمر مشاركة مهمة في الجهاد ومشاركة عظيمة في الجهاد وفي الموقف ودعم كبير للموقف، و ينبغي أن يستمر الخروج المليوني بالزخم الكبير جداً وهو مهم جدا في مرحلة مهمة جداً.

وأكد أن الخروج المليوني يعبر عن الثبات والصمود والاستمرار ويهتف للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ليدرك أنه مستمر إلى جانبه. مضيفا أن شعبنا لن يتخلى عن الشعب الفلسطيني في غزة ولن يتفرج عليه، ولن يمكن العدو الإسرائيلي من الاستفراد به.

ودعا السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي شعبنا العزيز للخروج المليوني العظيم الواسع يوم الغد إن شاء الله تعالى في العاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات نصرة للشعب الفلسطيني.