السيد القائد: الاستهداف الإسرائيلي لحزب الله لن يثنيه عن موقفه
صنعاء – 18 ربيع أول 1446هـ
ألقى السيد القائد، اليوم السبت، كلمة بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة الـ21 من سبتمبر وعن التطورات والمستجدات في فلسطين. تحدث فيها عن إنجازات الثورة المجيدة وتطرق إلى العدوان الإسرائيلي على حزب الله والوقف منه. كما تطرق إلى العدوان الإسرائيلي على غزة وموقف شعبنا اليمني في هذا الإطار.
وأوضح السيد أن موقف شعبنا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية موقف مشرف يبيض الوجه أمام الله وأمام رسوله وأمام الإنسانية جمعاء. مضيفا أن موقف شعبنا المتميز تجاه فلسطين يتجه فيه لفعل ما يستطيع في كل المجالات. مؤكدا أنه في مقابل جرائم العدو الإسرائيلي المستمرة هناك مسؤولية كبرى على أمتنا الإسلامية والتجاهل والتنصل عن المسؤولية له عواقبه السيئة وسيأتي في مستقبل الأيام ما يبين ويكشف ويجلي كم كانت الخطورة الكبيرة لهذا التنصل عن المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني. وأضاف “ستأتي الأيام بما يكون عبرة ودرسا كبيرا للذين تنصلوا عن مسؤولياتهم وللمتربصين”.
ولفت السيد إلى أن جرائم العدو الإسرائيلي في لبنان كانت بهدف الاستهداف الجماعي للناس وتنفيذ جريمة إبادة لآلاف اللبنانيين. موضحا أن تفخيخ العدو الإسرائيلي للأجهزة كان بهدف قتل أكبر عدد من الناس بكل وقاحة وجرأة وعدوانية وهذا التوجه العدواني للعدو الإسرائيلي الوحشي الهمجي يدلل كل يوم ومع كل جريمة أنه عدوّ ليس هناك أي حل معه إلا الخلاص منه. وأضاف: “العدو الإسرائيلي يشكل خطورة حقيقية على المجتمعات البشرية بكلها”.
وأكد السيد أن معركة حزب الله في لبنان وكتائب القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل معركة واحدة في مواجهة عدو واحد هو العدو الإسرائيلي وشركاؤه. وفي كل المراحل الماضية واجهت قوى الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان تحديات كبيرة ولكنها تجاوزتها بمعونة الله تعالى وبتأييده.
المسؤولية في مواجهة العدو
وجدد التأكيد أن علينا مسؤولية أن نتحرك لمواجهة العدو الإسرائيلي، وإلا فهو يشكل خطورة على الجميع بهذا المستوى من الوحشية والعدوانية والإجرام. مؤكدا أن جريمة العدو الإسرائيلي باستهداف قادة وأفراد مجاهدين من حزب الله ومعهم المدنيين هي خطوة تصعيدية وعدوان إجرامي ووحشي.
وأوضح أن دور حزب الله وجبهة الإسناد من لبنان للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء في قطاع غزة هو دور عظيم وكبير ومهم ومؤثر والعدو لم يستطع تجاهل دور وتأثير جبهة حزب الله وهو ينكل بالعدو الإسرائيلي في كل يوم شمال فلسطين المحتلة. مؤكدا أن حزب الله أسهم في طرد مئات الآلاف من المغتصبين المستوطنين في المغتصبات شمال فلسطين.
وقال السيد: “حزب الله هو صامد وثابتٌ في موقفه وفي مساندته للشعب الفلسطيني ولقطاع غزة وللمجاهدين في قطاع غزة ومهما كان حجم الاستهداف والعدوان الإسرائيلي فلن يثني حزب الله ولن يفرض عليه أن يتراجع عن موقفه فثبات موقف حزب الله واضح ومعلن في خطابات وكلمات سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حفظه الله”.
وأكد السيد أن العدو الإسرائيلي لو تمكن من حسم معركته في قطاع غزة، فهو على كل حال يشكل خطرا على لبنان وعلى الشعب اللبناني. موضحا أن كل المراحل الماضية لم يطرد العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية التي احتلها إلا بالجهاد والمقاومة. مؤكدا أن دور حزب الله الفاعل والمؤثر والعظيم والمهم سيثمر مهما كان العدوان الإسرائيلي.
ثبات البيئة المجاهدة في لبنان
وجدد التأكيد أن حزب الله قوة متماسكة وبنيته متماسكة، وجمهوره جمهور قوي مجاهد متماسك ومضحي. لافتا إلى أن مواجهة حزب الله مع العدو الإسرائيلي ليست بجديدة على حزب الله ولا على قادته ولا على أفراده وجمهوره الثابت فحزب الله هو في مواجهة شديدة وساخنة مع العدو الإسرائيلي منذ عقود من الزمن وحزب الله يقدم على مدى عقود من الزمن تضحيات كبيرة ومع ذلك بقي متماسكا وثابتا ومتناميا في قدراته العسكرية وبنيته التنظيمية.
وأضاف: “مع التضحيات الكبيرة للإخوة المجاهدين في فلسطين طوال المراحل الماضية كانوا متماسكين وتنامت قدراتهم وكثر عديدهم ومهما كانت جرائم العدو ووحشيته الدنيئة فلن يحقق أهدافه لا في فلسطين ولا في لبنان ولا في بقية جبهات الإسناد”.
ولفت السيد إلى أن الفعل الجهادي والمقاوم المستمر بالرغم من كل ما يمتلكه العدو لكنه يؤثر بشكل واضح عليه وعلى آماله حتى تجاه المستقبل مضيفا أن ما يؤمن به المجاهدون في لبنان وفي فلسطين وكل مجاهدي أمتنا هو حتمية زوال العدو الإسرائيلي وأنه كيان مؤقت.
وأكد السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي أن العدو الإسرائيلي بما هو عليه من وحشية وإجرام وإفساد وطغيان وخطر على المجتمع البشري لا يمكنه أبدا أن يبقى مستمرا.
موقف شعبنا اليمني
وفيما يتعلق بموقفنا في جبهة الإسناد في يمن الإيمان والحكمة والجهاد فأكد السيد القائد أنه موقفا ثابت راسخ، نسعى فيه لما هو أعظم وأكبر في نصرة الشعب الفلسطيني ونسعى في موقفنا للوقوف مع إخوتنا من أبناء أمتنا، مع حزب الله في لبنان وكل الأحرار من أبناء أمتنا.
وأكد السيد أن عملية القصف الصاروخي إلى يافا المحتلة الأسبوع الماضي كانت عملية كبيرة مؤثرة مزلزلة للعدو فالقصف الصاروخي اخترق كل منظومات الحماية للعدو وهو إنجاز مهم بتوفيق الله تعالى في سياق متطلبات المرحلة الخامسة.
وكشف أن نوع القصف الصاروخي متكررٌ ومستمر بإذن الله تعالى ونسعى كما قلنا لما هو أعظم. لافتا إلى أن عمليات إسقاط طائرة الاستطلاع الحربي الأمريكي MQ-9 إنجاز مهم جدا في سياق المواجهة مع الأعداء.
وأضاف السيد أن الأنشطة المتعلقة بالتعبئة هي من أهم الأنشطة وهي مستمرة، والعروض الضخمة التي شهدناها اليوم ستستمر إن شاء الله في الأيام القادمة. وكشف أن عدد الملتحقين بالتدريب في التعبئة أصبح قرابة نصف مليون متدرب وهناك مئات الآلاف أيضا ممن تدربوا سابقا في إطار التشكيل العسكري.
ولفت إلى أن الخروج الأسبوعي المليوني سيتواصل وأنشطة الذكرى العاشرة لثورة الـ 21 من سبتمبر مستمرة هذا الأسبوع وفي إطار نصرة الشعب الفلسطيني. وأضاف: ” وجّهنا كل الفعاليات وكل المناسبات لتكون في الاتجاه المناصر للشعب الفلسطيني وستختتم الفعاليات إن شاء الله آخر الأسبوع يوم الجمعة بالخروج المليوني والكبير”.