السعودية في الشباك: أمريكا تتجه للإجهاز على بقايا المملكة.
باتت المملكة السعودية على شفا مستقبل مظلم سياسيا واقتصاديا لم تضعه في حساباتها انساقت إليه منذ تزعمت العدوان على اليمن في مارس العام المنصرم،
يأتي هذا في الوقت الذي كانت الولايات المتحدة الأمريكية تنسج لها شباكا من نوع آخر لتوقعها في شرك ابتزاز طويل الأمد من خلال فتح ملف الحادي عشر من سبتمبر 2001م الذي يرى الأمريكيون أنها متورطة فيه.
القانون الذي تبناه مجلس الشيوخ الأمريكي ” الكونجرس” لاقى اجماعا من أعضائه، وبعد أن كانت المملكة تعول على الفيتو الذي أعلنه الرئيس الأمريكي الموشك على مغادرة البيت الأبيض لتفادي تبعات القانون الذي يجيز لأهالي ضحايا أحداث 11 سبتمبر بمقاضاة المملكة، أعلن الكونجرس اليوم رفضه للفيتو بالإجماع الساحق، ولحق به مجلس النواب الذي صوت ورفض الفيتو أيضا بدوره.
نقض الفيتو يجعل القانون الأمريكي نافذا وهو ما يعني رفع الحصانة التي تمنحها أمريكا للنظام السعودي، الأمر الذي يترك المملكة عرضة لابتزاز مالي وسياسي قد يستمر لسنوات ويكلفها مليارات الدولارات من التعويضات، وهو ما سيضاعف أزمتها الاقتصادية الخانقة جراء كلفة العدوان على اليمن الذي تدفع فاتورته منذ عام ونصف.
مراقبون اعتبروا اجهاض الفيتو في مجلس الشيوخ بالأغلبية الساحقة أمرا ليس بالطبيعي، مرجحين أن ذلك مؤشر على أن ثمة رغبة أمريكية مسبقة لإجهاضة وراءها نوايا للنيل من السعودية، حيث لم يصوت مع “الفيتو” إلا سيناتور واحد من بين 97، وهو ما يعزز الاعتقاد أن الادارة الأمريكية تبيت تمرير القانون وأن الفيتو لم يكن إلا مسرحية هزلية أداها الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، في حين يبدو أن بقايا ما تمتلكه المملكة من احتياطيات باتت فريسة سهلة للوحش الأمريكي.
وكان السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي قد حذر النظام السعودي مرارا قبل الرد على العدوان وبعد الرد عليه من مغبة الإنسياق وراء المشروع الأمريكي في المنطقة، منوها إلى أنه ضمن أهداف ذلك المشروع ولن يكون استثناءا.