الحرب الاقتصادية على اليمن وإثارة الجدل.

تقارير | 22 أكتوبر | طالب الحسني : تبدو الورقة الاقتصادية والضغط باتجاه إثارة الجدل آخر الأرواق التي يعمل عليها العدوان السعودي الامريكي بعد أن استهدف البنية التحتية الاقتصادية وفرض الحصار مروراً باستهداف البنك المركزي في وقت لا تتوقف الجهود الوطنية في وضع معالجات عاجلة لمواجهة  التحدي الاقتصادي.

مئات الغارات استهدفت مصادر المعيشة والبنية التحتية المتعلقة بالقطاع الصناعي والتجاري والاقتصادي، وصولاً إلى استهداف البنية الزراعية والمزارع وتعطيل حركة النقل من وإلى الأسواق المعتادة التي لم تسلم هي الأخرى من الاستهداف شبه اليومي.

أما الأهداف فتعطيل الحياة والوصول بالاقتصاد الوطني إلى الانهيار التام في وقت يواصل العدوان الحصار الجوي والبري والبحري بعد استهداف الموانئ والمطارات وإيقاف التبادل التجاري والتصدير، وإيقاف موارد الدولة الاساسية مروراً إلى الايعاز لمرتزقة العدوان بإيقاف إيرادات عدد من المحافظات، ووصولاً إلى استهداف البنك المركزي التي خسرت الدولة مليارات الريالات بحسب إحصاءات رسمية.

وتأتي هذه الحرب الاقتصادية الممنهجة، وسط تغاضي دولي وأممي طوال أكثر من ثمانية عشر شهراً.

وأمام هذه الحرب المعلنة والهادفة إلى خلخة الجبهة الداخلية، ومن ثم التأثير على الجبهات العسكرية والمواجهات السياسية التي فشلت في كسرها، لا تنفك الجهود الشعبية والذاتية في إيجاد حلول جذرية ومعالجات اقتصادية عاجلة في مواجهات مفتوحة مع هذه التحديات.

تحدي يكشف مدى الوعي الشعبي والابتعاد عن الاصوات النشاز المنفصلة عن الواقع الذي تعيشه الدولة في مواجهة العدوان الذي يريد فرض الاستسلام للورقة الاقتصادية بعد فشله عسكرياً وسياسياً.