أمريكا وتلوّن المواقف.. تعترف بالمشاركة في العدوان ومن ثم تدعو إلى السلام
في تصريح يعكس تلون مواقف واشنطن بتلون مصالحها في المنطقة، دعا البيت الأبيض كل الأطراف المشاركة في الصراع باليمن إلى استئناف مفاوضات السلام، ووقف الهجمات- حسب تعبيره- على الموانئ اليمنية المطلة على البحر الأحمر.
يأتي ذلك، بعد أقل من يوم على تصريحات أطلقها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أثناء لقائه نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض اعترف فيها أن بلاده تشارك في العدوان على اليمن.
وأعرب بيان صدر عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي نيد برايس عن ما سماه القلق إزاء التقارير التي تحدثت عن تضرر المدنيين في اليمن, وقال برايس أمس السبت، إن “الولايات المتحدة تأخذ بجدية كل الروايات الموثوق بها عن مقتل مدنيين، وندعوا من جديد كل أطراف الصراع في اليمن إلى بذل أقصى ما في وسعها لتفادي إلحاق الضرر بالمدنيين”.
وأشار برايس إلى هجمات وقعت في الآونة الأخيرة وأدت إلى مقتل سائق سيارة إسعاف مرتبط بمنظمة “أطباء بلا حدود” في ضحيان، وصحفي مستقل قرب صنعاء، ومدنيين في صنعاء، وفي ميناء رأس عيسى النفطي اليمني.
ودعا إلى وقف فوري للهجمات على موانئ اليمن المطلة على البحر الأحمر – دون الإتيان على مصدرها – للسماح بوصول الإمدادات الغذائية والإمدادات الأساسية الأخرى لكل اليمنيين.
يذكر أن البيت الأبيض تجاهل خلال الفترة الماضية كافة التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية, بما فيها الصادرة عن الأمم المتحدة وتؤكد مقتل ما يربوا عن 3 آلاف مدني جراء غارات تحالف السعودية, وإلقاء قنابل عنقودية على الأحياء السكنية في العاصمة صنعاء.
كما أن الدعوة الجديدة التي أطلقها البيت الأبيض لإحياء مفاوضات السلام يلفها الغموض في ضوء التورط العلني لواشنطن ولندن في العدوان على اليمن, وإفشال واشنطن لمفاوضات جنيف2.
المسيرة نت: