أمريكا في النقطة الحرجة

رسائل استهداف لينكولن على المستوى العسكري والاستراتيجي

 

 

تتمتع اليمن بتاريخ طويل من الصمود والتحدي، خاصة في سواحل البحر الأحمر وخليج عدن، حيث تصاعدت العمليات العسكرية اليمنية لتصبح عاملًا يؤثر بشكل ملحوظ في توازن القوى الإقليمية والدولية. لقد أثارت العمليات انتباه العالم، وجعلته يعيد تقييم موقع اليمن كقوة عسكرية ناشئة. ورغم الإمكانيات الضخمة التي تمتلكها البحرية الأمريكية، بما في ذلك الأسلحة المتطورة ونظام الأقمار الصناعية المتقدمة، إلا أن القوات البحرية اليمنية اتسمت بالقدرة على تنفيذ استراتيجيات فعّالة، مما أدى إلى فشل العديد من المحاولات الأمريكية لإحباط هذه العمليات.

أقرَّ قادة البحرية الأمريكية بتفوق البحرية اليمنية في بعض المواجهات، حيث اضطروا إلى سحب قطعهم البحرية من مناطق المواجهة. تسببت هذه التطورات في تراجع الهيمنة الأمريكية على البحر الأحمر، على الرغم من تشكيل تحالفات دولية مثل “حارس الازدهار”، التي ضمت البحرية البريطانية إضافة للتحالف الأوروبي، إلا أن تلك التحالفات باءت بالفشل، حيث لم تسجل أي نجاح يذكر في ردع العمليات البحرية اليمنية.

مع استمرار الضغوط الناتجة عن تلك العمليات الدقيقة والفعالة، أصبح واضحًا مدى الفارق الكبير في التكلفة بين قدرات البحرية اليمنية المنخفضة التشغيلية، ومقابلها الباهظة للأساطيل الغربية. لقد أثبتت الأحداث أن التحديات التي طرحتها العمليات اليمنية لم تكن فقط مفاجئة لأمريكا وحلفائها، بل استدعت أيضًا ضرورة إعادة التفكير في الاستراتيجية المتبعة.

في هذا السياق، يُثير السؤال حول ما يحدث فعليًا وما هي الاحتمالات المستقبلية، وهو موضوع سيكون هذا التقرير التالي في صدد استكشافه بعمق.

 

الاستعداد الأمريكي للمعركة

إن الواقع الجديد الذي تُظهره ساحات القتال يُنبئ بمزيد من التحديات التي توجهها واشنطن على المدى القريب. في الواقع، تقف أمريكا اليوم عند نقطة حرجة، بعد فقدها السيطرة على الملاحة البحرية في أهم الممرات الدولية (باب المندب) بعد عقود من الهيمنة المطلقة، بالتزامن مع العجز التام في إحداث التغيير في موازين القوى في البحر الأحمر في ظل الإخفاق الواضح للغارات الجوية الأمريكية البريطانية في تقويض قدرات الجيش اليمني الذي يفاجئ الأعداء بين فترة وأخرى بأسلحة جديدة.

إثر المعارك البحرية التي خاضتها القوات المسلحة اليمنية ضد القطع العسكرية الأمريكية والتي انتهت بالهروب المذل من البحرين الأحمر والعربي لتستمر عمليات إسناد غزة ضمن وتيرة متصاعدة أقلقت حلفاء الكيان الصهيوني بشكل عام. وفي ظل هذا المشهد، حاول الأمريكي قراءة المشهد العسكري من جديد، وتعامل مع المعركة بحذر شديد، أولاً على مستوى الطيران المستخدم في ضرب اليمن، حيث أشار  الأمريكي للمرة الأولى لاستخدامه طائرات الشبح “B52” بالرغم من كلفتها الباهظة وهو ما يعكس مخاوف واشنطن من تطور القدرات اليمنية، وثانياً على مستوى توظيف القواعد في المنطقة وتبعاتها وردات الفعل على الأمريكي خصوصاً في ضوء أزمة الطاقة العالمية جراء الحرب الروسية الأوكرانية كون استخدام أي من القواعد الأمريكية في المنطقة للعدوان على اليمن من القواعد المجاورة سيكلف الأمريكي كثيراً خاصة فيما يتعلق باستقرار أسواق الطاقة.

خلال المعارك السابقة يتضح مدى قدرة القوات المسلحة اليمنية على إخراج حاملات الطائرات الأمريكية من مسرح العمليات تحت تأثير الأسلحة الاستراتيجية، لذلك حاول الأمريكي تقييم مدى محاولة التكيف للوسائل الجديدة مع القدرات العسكرية اليمنية، وبالتالي أدخل الأمريكي طائرات الشبح وكذلك محاولة جس النبض من خلال حاملة الطائرات “إبراهام” بإجراء بعض الضربات المتفرقة عسى أن يحد من عمليات اليمن العسكرية.

اليمن يبادر

من جديد، أعاد اليمن رسم الخارطة من جديد، حين أفشل كل المخططات الأمريكية التي عكفت عليها واشنطن طوال الفترة الماضية، لم ينتظر اليمن العدو الأمريكي ليقول كلمته، استخدم أسلوب المبادرة، مستفيداً من تقدمه المذهل في وسائل الاستخبارات، فحين علمت القوات المسلحة اليمنية بأن الولايات المتحدة الأمريكية تحضّر لضربة عدوانية بالطائرات الأمريكية منطلقة من حاملة الطائرات “إبراهام”، سارع اليمن في استهداف الحامل والمحمول، بزخم ناري لا نظير له، طائرات مسيرة وصواريخ باليستية وأخرى مجنحة، مع براعة في إدارة النيران والتغلب على بعد المسافة بين الإطلاق والهدف الرابض في أقصى البحر العربي.

حجم الضربة، زاد من صعوبة ابتلاعها، ما اضطر البنتاغون إلى الاعتراف بها، مؤكداً أن الجيش اليمني استخدم ثمان طائرات مسيرة و5 صواريخ باليستية و3 مجنحة، لكن الأمريكي بإعلانه هذا هدف إلى التغطية عن فضيحته حين اضطر لإبعاد حاملة الطائرات بعيداً عن أسلحة اليمن، ففي هذه الجزئية ملخص لمجمل جهود الأمريكي طوال مئات السنين، حين عجزت كل أنظمته الدفاعية وتفوقه التكنولوجي أمام ثلة من المجاهدين لا تزيد خبرتهم القتالية عن 20 عاماً، كلها حروب وصراعات.

ما كان فارقاً في العملية العسكرية اليمنية الأخيرة المتمثلة في استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام” وبارجتين أمريكيتين في معركة استمرت لثمان ساعات يكشف أن القوات المسلحة اليمنية لم تقتصر معلوماتها الاستخباراتية في رصد السفن التجارية فقط بل وصلت القدرات الاستخباراتية إلى الجانب العسكري الأمريكي حيث كان هناك رصد لتحركات أمريكية وإجراء عدوان على اليمن من على متن حاملة الطائرات وهذا الأمر يبدو أنه لم يكن متوقعاً من الإدارة الأمريكية التي كانت تظن أن القدرة في الحصول على المعلومة تقتصر على بعض المساعدات من أطراف دولية فيما يتعلق بحركة السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وبالتالي فوجئ العدو الأمريكي بهذه العملية التي استخدمت فيها أسلحة المقصود منها الدقة والوصول إلى أهدافها حيث أن الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة هي أكثر دقة في الوصول إلى الهدف على مسافات بعيدة.

كان من نتائج هذه العملية تعطيل المخطط الذي كان يسعى إليه الأمريكي باستهداف اليمن بالغارات المكثفةـ وبالتالي فإن رسائل صنعاء وصلت إلى الأمريكي قبل أن تصل رسائل الأمريكي إلى اليمن من خلال تكثيف الغارات وهنا انتقلت المواجهة مع الأمريكي إلى مستوى متقدم خلاصته أن اليمن لن تنتظر العدوان بل هي باشرت بالهجوم على الأمريكي لأنه كان يحضر لعدوان على اليمن.

أما النقطة الأخرى، فكانت في استخدام صواريخ باليستية للهجوم على مدمرات أمريكية في البحر الأحمر وكأن القوات المسلحة اليمنية تقول للأمريكي: “كما طردناك سابقاً وأجبرنا قطعك العسكرية البحرية على المغادرة هذه المسألة لن تتراجع وسنزيد من عملياتنا طالما وأن القوات المسلحة قد أعلنت في وقت سابق أن أي تحرك أمريكي من قطعه البحرية سيعد عدوانياً وسيتم التعامل معه، وفقاً لذلك تم التعامل مباشرة مع المدمرات الأمريكية”. وهنا تقول صنعاء: إنها غير آبهة بكل التحركات الأمريكية سواء من خلال الرسائل إلى عمق فلسطين المحتلة أو استهداف الأمريكي مباشرة في حاملات الطائرات والمدمرات.

انتشار حاملات الطائرات الأمريكية وتداعيات الاستهداف 

إن التوصيف العسكري للعملية العسكرية اليمنية أنها عملية استباقية، ضد الولايات المتحدة وهي المرة الأولى التي ينفذ فيها جيش عربي عملية استباقية ضد القوات الأمريكية المتواجدة في هذه المنطقة وكما جاء في البيان العسكري فإن القوات الأمريكية كانت بصدد التحضير لشن هجوم جوي واسع على اليمن والقوات المسلحة استبقت هذا الهجوم الجوي وتمكنت بعون الله من إحباطه وإفشاله.

 

للعمليات العسكرية النوعية تداعيات كبيرة جداً ليس على صعيد المعركة الجارية في اليمن والدور الإسنادي اليمني لفلسطين وحسب ولكن على صعيد التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة لأن هذا التواجد أصبح بالفعل يخدم الكيان الإسرائيلي منذ لحظته الأولى، واليمن اضطر إلى مواجهة هذا التواجد العسكري لأن اليمن تعرض لعدوان أمريكي خلال الأشهر الماضية وبالتأكيد فإن ما حدث خلال استهداف حاملة الطائرات والبوارج الأمريكية مهم على الصعيد العسكري والاستراتيجي سيقف عنده الجميع كما حدث خلال الأشهر الماضية حين استهدفت القوات المسلحة اليمنية حاملة الطائرات الأمريكية آيزنهاور شمال البحر الأحمر وتمكنت من إجبار هذه الحاملة على المغادرة. اليوم أيضاً حاملة الطائرات الأمريكية إبراهام لم تتمكن من الاقتراب أكثر من المجال البحري اليمني وهي ترابط بين ساحل عمان وأقصى البحر العربي فالمنطقة كانت خالية من التواجد الأمريكي. واستهداف البارجتين الأمريكيتين تم في أقصى البحر الأحمر كون الجانب الأمريكي يحسب ألف حساب للأسلحة اليمنية، وقبل ذلك مستوى الإرادة في المواجهة وهذا واضح جداً من خلال الموقف الرسمي والشعبي اليمني المساند لغزة.

الموقف الأمريكي

وعند الحديث عن كيف يمكن أن يقرأ الأمريكي الرسالة خصوصاً بعد رسالة السيد القائد بأنه لا بايدن ولا ترامب ولا أي مجرم يمكن أن يثني اليمن عن إسناد غزة، فيمكن القول: إن العملية جرأة لا متناهية فهذه هي العملية الاستباقية الوحيدة التي تنفذ ضد الأمريكي منذ الحرب العالمية الثانية كأقل تقدير، فتوقيت العملية يحمل دلالات كبيرة خاصة وأن العملية هي استباقية وليست ردة فعل، وبالتالي، فهذا يعكس القدرة الاستخبارية على معرفة نوايا العدو  والإجراءات التي يحضر لها، وبالتالي، فإن الأمريكي سيقيم  عملية الاشتباك التي استمرت لثمان ساعات فهذه المدة من المواجهة من الناحية العسكرية هي معركة بحرية بكل ما تعنيه الكلمة، وبالتالي، يمكن القول: إن العملية هي تتويج لسلسة العمليات العسكرية اليمنية التي غيرت في مفهوم المعركة البحرية. فعندما تتجرأ القوات المسلحة اليمنية وهي لا تمتلك ما يمتلكه الجيش الأمريكي لا على المستوى التسليحي ولا على المستوى التقني من تنفيذ عملية استباقية بهذا الحجم (حاملة طائرات ومدمرتين) فإننا أمام نقطة الأفول الأمريكي. وبالاستناد إلى التصريحات الأمريكية السابقة بعدم القدرة على هزيمة الجيش اليمني يمكن القول وبالدرجة الأولى: إن الجرأة والإرادة هي المسألة الأساسية التي دفعت الأمور بهذا الاتجاه إضافة إلى القدرة الاستخبارية والاستخدام الكفؤ للأسلحة.

وكما هو معروف فإن الجانب الأمريكي لن يتقبل بسهولة أن اليمن تمكن من فرض معادلة جديدة في منطقة البحر الأحمر وبالتأكيد فإن الأمريكي عمل خلال الأشهر الماضية على استخدام الكثير من الأدوات والوسائل من أجل إعادة الحضور والهيمنة ووجد نفسه أمام مواجهة مستمرة مع القوات المسلحة اليمنية كان من نتائجها أن تمكن اليمن بالفعل من فرض هذا الحضور في منطقة البحر الأحمر، ويمكن معرفة ذلك من خلال الاطلاع على انتشار القوات الأمريكية في المنطقة وتحديداً في منطقة شمال البحر الأحمر وكذلك في أقصى منطقة البحر العربي، وبمعنى أوضح فإن البوارج العسكرية الأمريكية لم تعد موجودة كما كانت في السابق قبل معركة طوفان الأقصى وإذا ما فكرت هذه القطع بالمرور من البحر الأحمر فإنها ستتعرض لهجوم نوعي، وهذا ما أكده السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الخميس الماضي حين تحدى الإدارة الأمريكية بإدخال حاملة الطائرات إلى البحر الأحمر. وحينها ابتلعت واشنطن لسانها وصمت آذانها وفضّلت السكوت بدلاً من الدخول في مغامرة كهذه.

 صناعة المستحيل

أبرز ما فشل فيه الجانب الأمريكي هو حماية الكيان الإسرائيلي في البحر الأحمر بدليل أن اليمن نجح بفرض حصاره البحري على الكيان الإسرائيلي وقد بات هناك شبه إجماع من القادة الغربيين ومراكز الدراسات والأبحاث بأن اليمن نجح في فرض معادلة جديدة ليس فقط فيما يتعلق بالأسلحة والأدوات المستخدمة في هذه المعركة وانما أيضاً فيما يتعلق بالتكتيكات العسكرية المستخدمة وما أضافه اليمن إلى العلم العسكري فيما يتعلق بالعمليات العسكرية البحرية، وحتى هذه اللحظة لا يدرك البعض أن اليمن لا يمتلك أياً من القطع الحربية البحرية، وأن اليمن يمارس دوره العسكري دعماً للشعبين اللبناني والفلسطيني من خلال الابتكار والإبداع ومن خلال تطويع الجغرافيا ومن خلال ما يمكن إيجازه في: “صناعة المستحيل”. والذي أكدته وقائع المعارك العسكرية خلال الأشهر الماضية والتي استخدم فيها اليمن لأول مرة صواريخ باليستية ضد أهداف بحرية لأول مرة تحدث في التاريخ إضافة لاستخدام الطائرات المسيرة إضافة لاستخدام أسلحة لم تستخدم من قبل في العمليات العسكرية البحرية. ومؤخراً دخول اليمن عالم الصواريخ الفرط صوتية التي لا يسبق إليها اليمن سوى أربع دول فقط.

مجمل نتائج العمليات العسكرية اليمنية تؤكد أن اليمن إلى حد كبير نجح في فرض أهدافه المعلنة منذ اليوم الأول لطوفان الأقصى.

هذه العملية أوصلت رسالة للعدو الأمريكي أن اليمن لا يأبه بأي رئيس، ولا بأي طاغية، وهو ما أكد عليه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله- الخميس الماضي، حين قال: ”لا ترامب ولا بايدن ولا أي مجرم في العالم سيثني شعبنا عن موقفه المناصر لفلسطين”، مشيراً إلى أن الشعب اليمني سيواصل التصعيد بكل ما يمتلك ويسعى لما هو أعظم وأكبر وأقوى.

أما من حيث المكان، فإن العملية استهدفت “لينكولن” في البحر العربي، وليس البحر الأحمر الذي سبق لقواتنا المسلحة أن استهدفت فيه حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور”، وأجبرتها على الهروب والمغادرة، ما يعني أن البحر الأحمر بات تحت القبضة اليمنية، وأن القوات الأمريكية فضلت عدم المغامرة بإدخال الحاملة “لينكولن” إلى البحر الأحمر، لتوجيه ضربات على اليمن مساندة “لإسرائيل”، معتقدة أن القدرات اليمنية لن تصل إليها، فجاءت العملية؛ لتؤكد للعدو الأمريكي أن القوات اليمنية تمتلك العديد من المفاجآت والقدرات المتطورة، وأنها ستستهدف كل من يفكر بالعدوان على اليمن حتى وإن كانت القطع الحربية الأمريكية التي ترعب من خلالها العالم.

من الناحية القانونية أو المشروعية، فهذا الاستهداف ليس اعتباطاً، أو اعتداء بدون مبرر، فهو جاء في سياق الدفاع عن النفس، حيث كانت أمريكا ومن خلال هذه الحاملة تقوم بالعدوان على اليمن، وتنفذ عدة غارات على المحافظات اليمنية، وتنتهك السيادة اليمنية، بل إنها كانت تحضر لعدوان أوسع وأشمل، ولذلك فإن اليمن وقواته المسلحة لهم كافة الحق في الدفاع عن اليمن وسيادته ضد أي عدوان أو اعتداء من أي جهة تكون، وهو حق مكفول ومشروع من كافة النواحي الإنسانية والدينية والأخلاقية.

يجب مغادرة البحر

 

وحين تصل واشنطن إلى مستوى الإقرار بالفشل عند التقنيات اليمنية، فهنا يجب أن نقف كثيراً لأننا أمام مشهد لم نعهده طوال العقود الماضية.

في جديد الاعترافات الأمريكية، ما صرح به أحد المسؤولين العسكريين في وزارة الحرب الأمريكية (البنتاغون) بفشل الولايات المتحدة أمام القوات المسلحة اليمنية في معركة البحر الأحمر.. مؤكداً أن اليمن أصبح يمتلك تكنولوجيا صناعة الصواريخ الباليستية التي تستحوذ عليها الدول المتقدمة فقط حول العالم.

ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن، بيل لابلانت، وكيل وزارة الحرب الأمريكية لشؤون الاستحواذ والاستدامة وكبير مسؤولي مشتريات الأسلحة قوله: إن الجيش اليمني أصبح مُخيفاً، حد وصفه. وأضاف خلال قمة مستقبل الدفاع في واشنطن العاصمة: “أنا مهندس وفيزيائي، وعملت في مجال الصواريخ طوال حياتي المهنية.. وما رأيته من أعمال قام بها الحوثيون خلال الأشهر الستة الماضية أمر أذهلني”.

وتابع كبير مسؤولي المشتريات في البنتاغون: القوات المسلحة اليمنية تلوح بأسلحة متطورة بشكل متزايد بما في ذلك الصواريخ التي يمكنها القيام بأشياء مذهلة. وأردف: “إذا أصاب صاروخ باليستي سفينة قتالية فهذا يوم سيئ للغاية لذا علينا أن نبتعد عن البحر الأحمر”.

واستطرد بالقول: إن ما حدث في البحر الأحمر يؤكد أن اليمنيين أصبحوا مخيفين بعد امتلاكهم قدرات صاروخية مذهلة”.. مؤكداً أن اليمن ينتج الصواريخ الباليستية بتقنية لا يمكن القيام بها إلا من الدول المتقدمة فقط، حد وصفه.