أحمد الحبيشي يكشف تفاصيل جديدة عن فتنة ديسمبر ومقتل زعيم مليشيات الخيانة “عفاش”
“اللوبي السعودي” داخل المؤتمر حاول جر المؤتمر الشعبي إلى “مؤتمر الرياض” الإرياني والقربي خططا لشق المؤتمر إلى جناحين أحدهما في الرياض والآخر يبقى مع صالح في الداخل بيان اللجنة العامة الذي صدر يوم 26 مارس 2015م تعامل مع العدوان وكأنه خلاف بين المؤتمر والسعودية صالح قتل في قرية الجحشي بسنحان والأدلة كثيرة على ذلك • في فعالية 24 أغسطس 2017م كانت كلمة العواضي موجهة للخارج “نحن جاهزون” وكلمة الزوكا تحريضية لتفجير الوضع بينما كان صالح مرتبكا يحاول إرضاء جميع الأطراف من العوامل التي أسهمت في إحباط هذه الفتنة هي أن تلك القيادات كانت لا تمتلك الجرأة أن تعلن أمام قواعد المؤتمر أو الشعب بضرورة فك الارتباط مع انصار الله تسامح أنصار الله مع القيادات التي شاركت في المؤامرة سياسة حكيمة تؤكد ابتعادهم عن أساليب الانتقام والتصفيات نحن في النهاية والمفاوضات قد تأخذ وقتاً طويلاً ومراحل متعددة والنجاح فيها لا يقل أهمية عن الإنجازات في الجبهات العسكرية خلال ترؤسه للمركز الإعلامي للمؤتمر الشعبي العام لفترة استمرت أكثر من ثلاث سنوات كان الأستاذ أحمد الحبيشي قريبا من قيادات المؤتمر الشعبي وما يدور في كواليسه وخصوصاً خلال الفترة التي سبقت أحداث فتنة ديسمبر 2017م الموؤودة وكان أول من حذر من عواقب ما يجري في كواليس المؤتمر وما يحضر بـ “اللوبي السعودي” داخل المؤتمر من خطط ومؤامرات لجر المؤتمر الشعبي إلى “مؤتمر الرياض” ومنع أي محاولة للتحالف مع أنصار الله والمكونات الوطنية المناهضة للعدوان. وقد تعرض الحبيشي للعديد من الحملات الإعلامية من قواعد المؤتمر الشعبي وقياداته المرتبطة بما يسميه الأستاذ الحبيشي بـ”اللوبي السعودي” في المؤتمر وأدت تلك الحملات والضغوط إلى إبعاده عن رئاسة المركز الإعلامي للمؤتمر وخصوصاً بعد أن واصل إعلان مواقفه الوطنية الشجاعة بمعارضة السياسات التي كانت توجه المؤتمر نحو فك الارتباط مع أنصار الله وجره نحو الرياض وصولاً إلى التحضيرات التي كانت تمهد لتنفيذ فتنة ديسمبر 2017م واستخدام الاحتفال بذكرى تأسيس المؤتمر في 24 أغسطس 2017م كمحطة لتفجير الفتنة. وكان موقف الأستاذ أحمد الحبيشي فيها أكثر وضوحاً وشجاعة حينما أعلن أنه “غير نازل” ولن يشارك في حفل ذكرى تأسيس المؤتمر الذي كان يجري الإعداد له ليكون حصان طروادة لقوى العدوان التي فشلت على مدى أكثر من ثلاث سنوات في تحقيق أهدافها. في هذا الحوار يتحدث الحبيشي عن تفاصيل المؤامرة وأبعادها منذ بداية العدوان وحتى مقتل صالح في قرية الجحشي بالقرب من قرية بيت الأحمر في سنحان. أجرى الحوار/ رئيس التحرير ونحن نتحدث عن ديسمبر الخيانة والنهاية وما سبق ديسمبر من تحضيرات والتواصل المستمر بين الإمارات وعلي صالح والذي انتهى بالإعلان الواضح والصريح لانضمام علي صالح لتحالف العدوان.. قبل ديسمبر 2017 هل كنت تلمس بعض التحركات منذ بداية العدوان وهل ما حدث في ديسمبر كان نتيجة لتلك العلاقات ؟ – فتنة ديسمبر لم تولد في ديسمبر 2017م ولا في 2016م ولا في 2015م وإنما ولدت بعد العدوان مباشرة وأنا أدركت هذا حين كنت رئيساً للمركز الإعلامي للمؤتمر الشعبي العام في اليوم الأول من العدوان، اكتشفت أن اللوبي السعودي داخل المؤتمر يخطط لإخراج المؤتمر من دائرة مناهضة العدوان وإلحاقه “بمؤتمر الرياض” الذي كان يمثله الإرياني، العدوان بدأ في الدقائق الأولى من يوم 26 مارس 2015م وفي الساعة الخامسة من نفس اليوم صدر بيان اللجنة العامة وفي الحقيقة أننى عندما استمعت للبيان أصبت بالذهول والدهشة وكأن الذي يجري هو خلاف بين السعودية والمؤتمر وليس عدواناً على بلد وشعب وأرض. بيان اللجنة العامة أكد على ضرورة تصحيح العلاقة بين المؤتمر والسعودية والاعتذار المتبادل. متبادل بين اليمن والسعودية؟ – لا اليمن غير موجودة اعتذار متبادل بين المؤتمر الشعبي والسعودية التي وصفها البيان بـ”الشقيقة الكبرى” وبدلاً من أن يطالب البيان السعودية بوقف العدوان طالب بانسحاب أنصار الله من عدن، هذا ما ورد في البيان ويمكن العودة إليه في موقع “المؤتمر نت”. في المساء القى السيد عبدالملك الحوثي خطاباً لم يكن فئوياً ولا قبلياً ولا حزبياً، كان خطاباً وطنياً واضحاً أدان فيه العدوان على اليمن واعتبره انتهاكاً للسيادة الوطنية والاستقلال وكانت الأبعاد الوطنية في خطاب السيد عبدالملك حاضرة وجلية، حيث طالب بالوقف الفوري للعدوان ودعا جماهير الشعب إلى الصمود، وقال: إذا لم يتوقف العدوان سنبحث عن بدائل وخيارات استراتيجية.. وقد سخروا من هذا كثيراً . اليوم الثاني القى السيد حسن نصر الله كلمة رائعة اليوم الثالث ذهبت إلى منزل علي عبدالله صالح في الثنية، وكان معه محمد ناجي الشايف وياسر العواضي وعارف الزوكا، شعرت آنذاك أن علي عبدالله صالح إمّا أنه يلعب على حبلين أو أنه يرقص فوق ثعابين .. كما كان يقول دائماً. في تلك الأثناء حضر سكرتيره الشخصي وعرض عليه رسالة وصلت عبر الإيميل من سلطان البركاني الذي كان خارج اليمن، وفيها يقول البركاني لصالح: لن تنفعك الأمم المتحدة ولا روسيا ولا إيران وعليك أن تنفتح على السعودية وأن نعتذر للسعودية ويقول: نحن ارتكبنا أخطاء في الحرب مع السعودية وتأييد الحوثيين ويجب أن نبحث مع السعودية ضرورة وقف الحرب. صالح أحال إليّ هذه الرسالة ومن خلال عملي في المركز الإعلامي وهي فترة قصيرة كنت قريبا منه حوالي ثلاث سنوات عرفت أنه يريد منى أن أنشرها، وكأنه لم يكن راضياً عن مضمون الرسالة، كما لم يكن راضيا عن مضمون بيان اللجنة العامة. كيف عرفت أنه لم يكن راضيا؟ – عرفت ذلك من خلال مناقشتى معه لمضمون البيان وأنه لم يرق إلى مستوى الحدث وكان علي الشاطر موجوداً وقال فعلاً “البيان هزيل” وكان الأفضل عدم إعلانه. بالنسبة لرسالة البركاني التي أحالها صالح إليّ نشرت خبراً على صفحتي في الفيس بوك أن سلطان البركاني تقدم بمبادرة لإصلاح العلاقة بين المؤتمر والسعودية وأحدث ذلك المنشور جدلاً واسعاً. ورغم ذلك كان البركاني مهذباً في رده، وقال إنه مستعد للذهاب إلى آخر الدنيا “لإنقاذ الوطن” ولم يقل لإيقاف العدوان. ربما يقصد بـ”الذهاب إلى آخر الدنيا” هو الذهاب إلى السعودية، مع أنه كان حينها متواجداً في السعودية لكنه يحاول الإيحاء بأنه بعيد عنها بينما كان مع الدكتور الإرياني يتشاوران للتحضير لـ”مؤتمر الرياض”. ثاني يوم من لقائي مع صالح، وهو رابع يوم للعدوان، هرب بن دغر والشايف، بن دغر هرب عبر سيئون المهرة عُمان والشايف عبر الطوال، وقد اتصل بي عارف الزوكا طالبا عدم نشر أي شيء عن مغادرة بن دغر، وشدد على ذلك باعتبار ذلك رغبة أو توجيه “الزعيم” حينها أدركت أن اللوبي السعودي بدأ ينشط ويريد جر المؤتمر الشعبي إلى “مؤتمر الرياض” لكن كان هناك مأزق يتمثل بعلي عبدالله صالح الذي رفض الخروج من اليمن قبل العدوان فهل سيقبل بالخروج بعد العدوان؟ تقصد أن صالحاً كان له مشاكل مع السعودية ويفضل البقاء في اليمن؟ – نعم، وكنت التقي به ونتحدث حول ذلك وكتبت مقالاً نشرته صحيفة “اليمن اليوم” هاجمت فيه “مؤتمر الرياض” وكنت أول من وصف ذلك المؤتمر بأنه “مؤتمر الخيانة والعار” وأن كل من يشارك بهذا المؤتمر سيلطخ بعار التاريخ الأبدي، كان هذا في اليوم الخامس للعدوان وبعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الذي حث المكونات السياسية اليمنية على المشاركة في مؤتمر الرياض. حينها كان صالح حريصاً على اللقاء معي، وقد كنت أدعو إلى تعزيز التحالف الوطني باعتباره .. “تحالف الضرورة” مع أنصار الله وكان صالح يعرف أنني على تواصل مع الأخوة في أنصار الله وأظهر في قناة المسيرة وأشيد بثورة 21 سبتمبر وأتذكر أنك استضفتني لأول مرة في حوار بقناة المسيرة وكُنتُ أول من وصف ما حدث في 21 سبتمبر بأنه ثورة. سألت علي عبدالله صالح هل لازال مقتنعاً ببيان اللجنة العامة، أجابني بالنفي فقلت له أن الناس يريدون منه موقفاً سألني كيف؟ عرضت عليه أن يلقي كلمة عبر قناة اليمن اليوم تقول فيها رأيك الصريح في هذا العدوان وقد كانت له مواقف يهاجم فيها السعودية والعدوان آنذاك. وافق صالح وطلب أن نرتب له تسجيلاً في قناة اليمن اليوم فقمنا بذلك أنا والأخ علي الشاطر وتوجه صالح إلى القناة وسجل كلمة رائعة جداً، لكن عندما أذيعت وجدناها مختلفة وعرفنا أن أبو بكر القربي وطارق الشامي ذهبوا إلى القناة وعملوا مونتاجاً للكلمة المسجلة وحذفوا منها كل ما يتعارض مع ما جاء في بيان اللجنة العامة. وأنا أشهد أنه كان هائجاً بسبب تعديل كلمته، وزاد في انزعاجه قدوم أبو بكر القربي وقوله لصالح إنه غير راضٍ عن الكلمة التي بثتها اليمن اليوم وعن “أحمد الحبيشي”. أبوبكر القربي كان أيضاً يرأس ما تسمى بـ”اللجنة الإعلامية العليا” وفي اجتماع بمقر “اليمن اليوم” في عطان تلقى القربي مكالمة هاتفية وكان يتحدث بالإنجليزية. وعرفت من خلال حديثه أنه سوف يسافر خلال أيام، سألته عن ذلك وقال إن كان يتحدث مع السفير البريطاني الذي كان في مسقط وأن الترتيبات تجري لسفره بالتنسيق مع “قوات التحالف” لمغادرته عبر سيئون، وغادر اليمن بالفعل. وكنت أشعر أن القربي له تأثير على صالح بعد خروج القربي جرى التنسيق مع الإرياني على شقّ المؤتمر الشعبي إلى جناحين، أحدهما يشارك في مؤتمر الرياض والآخر يبقى مع علي عبدالله صالح . ألم يكن صالح يعمل بالشراكة مع السعودية لخلق اأجنحة وتشعبات؟! – البذور بدأت من هنا، وأنا أوافقك الرأي في مقاربتك هذه، ففي تلك الفترة كانت كل قواعد المؤتمر والعناصر المرتبطة بطارق تشن عليّ حملة شرسة في مواقع التواصل الاجتماعي، وأنتم شهود على ذلك، وكانوا يخاطبون صالح: هل يرضيك ما يكتبه وما يقوله أحمد الحبيشي في “برنامج مشاعل” الذي كان يبثُ عبر قناة “اليمن اليوم” وكنت من خلال هذا البرنامج أوجه نقداً، لقيادات المؤتمر في الخارج، وقد كان صالح يتصل بي مبديا رضاه عن البرنامج وما أقوله وحين طلبت من صالح ابداء رأيه في الحملة التي تشن عليّ وجه بإصدار بيان عن مكتبه للمؤتمريين “بعدم المناكفات” أيّ مناكفات، لا ندري! ما الذي حال دون صدور قرارات ضد الخونة الذين هربوا إلى الخارج؟ وشاركوا في مؤتمر الرياض؟ – هناك ناس يدعون إلى جهاد ضد أنصار الله ويحملون أنصار الله مسؤولية العدوان ولا يحملون السعودية والدولة المعتدية. بعد مؤتمر الرياض.. وقيادات مؤتمرية لم يتخذ علي عبدالله صالح أي إجراء؟ – أبداً أبداً كنا ندعو لمحاسبتهم ونهاجهم وفي مقدمتهم سلطان البركاني وكنت أحس أن هذا الرجل يسعى إلى دور كبير جداً وخطير، ليس ضد المؤتمر فحسب ولكن ضد الوطن، وعلى أي حال هنا بدأت أدعو إلى مواجهة الطابور الخامس وبدأنا ندعو إلى تعزيز التحالف الوطني بين المؤتمر وأنصار الله وعندما دعا أنصار الله إلى تظاهرات للتنديد بالطابور الخامس شاركت وألقيت كلمة، و”المغربي” نشر في صفحته على فيسبوك أن الذين تحدثوا في ذلك المهرجان لا يمثلون المؤتمر، لأنه أنا لم أتكلم باسم المؤتمر تكلمت باسمي شخصياً كموقف شخصي وطني. هل كان صالح جادا في المشاركة بالمجلس السياسي الأعلى، يتقدم خطوة ويتراجع خطوتين ؟ – التحالف مع أنصار الله بالنسبة له كان خيار الضرورة وليس خيارا ذاتياً كيف تفسر ذلك التردد أو التذبذب؟ لأن الحرب استمرت ودخلت عامها الثاني 2016م السعودية ماذا..؟ – ذات مرة في 2016م دخلت عليه في الصباح، ورأيته منشرحاً وقلت له يبدو أنك مبسوط فقال لي أمس كان عندي صالح الصماد جاء يزورنا وقال لي اتفقنا على خطوط عامة لتطوير التحالف بين المؤتمر وأنصار الله وأن أن السيد عبدالملك كلف أبو مالك الفيشي أن يأتي ليدير مفاوضات مباشرة معي ليس مع اللجنة العامة وتبين لي أن أنصار الله عرفوا نقاط ضعف قوة علي عبدالله صالح، وعرفوا أن نقاط ضعفه هي اللجنة العامة واللوبي السعودي في قيادة المؤتمر، والعلاقات التي تربطه بهذه القيادات في الخارج والتي تمنع المؤتمر من اتخاذ قرارات ضد الذين خانوا الوطن وارتكبوا خيانات وأخلوا بمبادئ المؤتمر، وقال لي: يمكن نخرج خلال هذه اليومين بنتائج إيجابية تدعموها وفعلاً النتائج كانت في البيان الذي صدر بتشكيل تحالف يتم بموجبه تشكيل هيئات للدولة المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ الوطني وصدر قرار بتشكيل المجلس السياسي. اللوبي المتواجد في الداخل تضرروا من هذا التحول وسعوا لإفشاله بينما كان تركيزه الرئيسي على إفشال اللجنة التورية العليا، وتحويل هذا التحالف إلى هجوم على اللجنة الثورية العليا، أنا حينها مدحت اللجنة الثورية في منشور على صفحتي بالفيسبوك وقلت أنها لعبت دوراً تاريخياً لا يمكن أن ننساه في حماية مؤسسات الدولة من الانهيار واستمرار صرف مرتبات منتسبي الجهازين المدني والعسكري في كل المناطق شمالاً وجنوباً، وهي تستحق التحية، هم كان تركيزهم في الجلسات الأولى للمجلس السياسي الأعلى على اللجان الثورية وعلى ضرورة خروجها من المؤسسات وكان يبرز سؤال منطقي وهو: تسلّم المؤسسات لمن؟ والحكومة لم تتشكل بعدها صرح محمد علي الحوثي نفسه قال: هذه أمانة نحن تحملناها وتشرفنا بتحملها وعانينا في إدارة شؤون الدولة وإنقاذها من الانهيار لكن نحن لن نسلمها إلا لحكومة تأتي تستلم الدولة ومؤسساتها، وحقيقة هنا برزت نقطة محورية في علاقة المؤتمر بأنصار الله والتحضير لفتنة ديسمبر، بدأت فعليا في عام 2016م بعد تشكيل الحكومة، أحد القادة البارزين في اللجنة العامة وهو ياسر العواضي رفض تسلم الحقيبة الوزارية واختفى، وهناك معلومات كانت تشير إلى أنه غادر اليمن وأنه في السعودية. اختفى العواضي لمدة سنة، خلال هذه السنة نسق أو أعاد التواصل بين علي عبدالله صالح وعلي محسن الأحمر، كما أنشأ جسوراً بين الإمارات، وبين علي عبدالله صالح والسعودية، والأخطر من هذا كله هو أنه “وفر كميات هائلة من الأسلحة كانت موجودة في تعز تمهيدا لإسقاط المخا”. هذا يقودنا إلى مشاركة المؤتمر في الجبهات العسكرية وما أثير حول تلك المشاركة من جدل، ما تعليقكم على ذلك؟! – كان الغرض من مشاركة المؤتمر في القتال هو تقديم عربون للإمارات والسعودية في جبهتين رئيسيتين نهم والحديدة، بدأوا بفتح ثغرة من نهم من خلال توزيع أسلحة كانت موجودة في بيوت سنان أبو لحوم وآل الأحمر، كلهم إخوان مسلحون في حزب الإصلاح، وعندما قام أنصا الله بالتحرك لوقف توزيع هذه الأسلحة صدر بيان باسم مكتب صالح يستنكر الحملة على “أحد قادة الجمهورية” وهذه الثغرة لم تكن نتيجة تقدم أو زحف عسكري ولكنها منطقة محاطة باللجان الشعبية من جميع الجهات، وأنا بنفسي ذهبت إلى نهم لكي أتأكد من هذه الحقيقة وكلمت علي عبدالله صالح قلت له يا أخي أنا رحت ورأيتهم محاصرين من أنصار الله، لن يتقدموا ولن يقدروأن يدخلوا صنعاء. وفي جبهة الحديدة كان هناك تحرك عن طريق طارق صالح على أساس أنه يقود مجموعة اسمها الحرس الجمهوري، قوات الشهيد الملصي، وعملوا معسكراً في الخوخة بمزرعة يملكها طارق صالح، ومزرعة أخرى يملكها ياسر العواضي، وعملوا هناك البدايات العسكرية، وخزنوا الأسلحة التي وصلتهم ونتيجة هذا التنسيق سقطت الخوخة أولاً أو سلّمت. وهي سلّمت وباتت موطئ قدم لتحالف العدوان، هذه الأعمال كانت تتم بالتوازي مع قيام المجلس السياسي الأعلى ومجلس النواب والحكومة بالعمل على تطبيق الاتفاق السياسي الذي تم التوقيع عليه بين صالح الصماد وبين أبو راس برعاية علي عبدالله صالح. ننتقل إلى المحطة التي كشفت فيها الكثير من خيوط المؤامرة وهي التحضير للاحتفال بذكرى 24 أغسطس 2017م هل كانت المناسبة بمثابة كلمة السر لتنفيذ المؤامرة؟! – الاحتفال بذكرى 24 أغسطس كانت محطة محورية وارتبطت بظهور ياسر العواضي الذي كان مختفياً لعام كامل وقد رفض تسلم وزير التخطيط وجاء معه العديد من عناصر الفتنة، على أن يتم تفجير الموقف في أغسطس. وماذا عن التواصل بين علي عبدالله صالح والإمارات…..؟ – التواصل كان يتم من خلال أحمد علي وياسر العواضي وطارق وسلطان البركاني وقد شكلوا لجنة عليا للتحضير للمؤتمر، أنا عضو فيها وكنا نأتي وكل شيء جاهز، وهناك قيادة إعلامية ليست اللجنة الإعلامية العليا ولا حتى المركز الإعلامي، بل قيادة إعلامية كان يقودها طارق صالح عبر جيش الكتروني كانت مهمته استغلال ذكرى الـ35 للمؤتمر للهجوم على أنصار الله وكان بإمكان أي شخص أن يلاحظ ذلك من خلال التهيئة الإعلامية لهذا المهرجان. وماذا عن الخطة العسكرية الموازية؟ – لعب طارق صالح والعواضي دوراً رئيسياً في ذلك بالتنسيق مع قيادة التحالف في عدن ثم واصل ياسر العواضي مهمته في السعودية، وفي الإمارات وقام بتشبيك عناصر الخطة الإعلامية والعسكرية والسياسية، أنا حينها بدأت أشعر بالخطر لأنه صدر توجيه للجميع يكتبون في الفيسبوك “أنا نازل أنا نازل” وبدأت تمارس ضغوط عليّ لماذا لا أنزل منشور مثل كل المؤتمرين أنا رديت عليهم “أنا لست نازلا” وجدتها فرصة لأبرئ ذمتي أمام الله وأمام الناس “وقلت فيه أنا لا أقبل أن تلطخ يدي بدماء أبناء هذا الشعب، وقلت ما أريد أن أقوله بشكل مباشر وفي النهاية قلت لهم اذهبوا إلى حيث شئتم أو إلى حيث ألقت برحلها أمّ قشعم، كان هذا البيان نقطة الطلاق بيني وبين هذه المجموعة. وقد اتصل بي شخصيات إعلامية وسياسية من أنصار الله وأبدوا قلقهم مما كتبته في منشوري وتبين لي لاحقا أنهم يمتلكون معلومات أكثر من تلك التي المحت إليها في منشوري. أنا قصدت عندما ذكرت الأجهزة الأمنية بعدما التقيت الأستاذ صالح الصماد ويحيى غوبر الذي أدلى بالمعلومات الموجودة لديه من منطلق أنه يرى خطورة كما أنت لاحظت ذلك في 16 أغسطس تقريباً الأجهزة الأمنية ألقت القبض على شخص يدعى عبدالخالق الوقش وهو مسؤول الإمداد لعلي عبدالله صالح ووجدوا معه الأوراق والوثائق كلها؟؟؟ عموماً هم كانوا يهيئون دائماً أن يكون التمرد في أغسطس ولذلك ليلة الاحتفال حصلت تطورات دراماتيكية، الرئيس صالح الصماد نزل بنفسه إلى ميدان السبعين وزار مقر إقامة علي عبدالله صالح وعرض عليه خطة أمنية قال نريد أن نتعاون نحن وأنتم مع بعض، هنا حصل التحول، عارف الزوكا كان مسؤول العمليات ، عمليات التمرد التي كان مقرر لها أن تكون يوم 24 اغسطس، وياسر العواضي وطارق وأصرا على الرفض، وكانت الخطة التي وضعها ايضاً أنصار الله تقتضي أن يتم حصر الاحتفال في ساحة السبعين فقط أمام الطرقات بينما كان مخطط ديسمبر يهدف إلى الوصول إلى شارع خولان، ثم إلى صنعاء القديمة ومستشفى الثورة والسيطرة على بعض المؤسسات الحكومية في تلك المنطقة كالجوازات والمرور، وكانت خطتهم أيضاً تقضي بالتوجه من شارع تعز ثم اتجاهاً إلى ميدان التحرير ويستولوا على مقر التوجيه المعنوي ووزارة الدفاع والعرضي ورئاسة الجمهورية ويتجهون أيضاً نحو الجراف ليسيطرون على كثير من المواقع المهمة، لكنهم فوجئوا أن في يوم 23 أو 22 أغسطس باستعداد أنصار الله الذين يبد وأنهم اضطروا لسحب كثير من القوات التي كان ينبغي أن تكون في جبهات القتال لكي ينقذوا العاصمة صنعاء وفوجئوا بأن الطرقات التي كانوا يخططون للاستيلاء عليها تحت سيطرة الأجهزة الأمنية التابعة للدولة. يوم 23 أغسطس صدر بيان من المركز الإعلامي ونشر عبر “اليمن اليوم” وغيرها وقد هاجمني البيان بذريعة “القيادات التاريخية يوم 24 أغسطس 2017م ألقيت ثلاث كلمات، الكلمة التي ألقاها عارف الزوكا كانت تهدف لتفجير الموقف، كانت كلمة نارية إنقسامية تحريضية ضد أنصار الله الخطاب الذي سبقه كان لياسر العواضي وقد كان خطاباً موجهاً للخارج “نحن جاهزون”، وكان خطاباً لا يقل خطورة عن خطاب الزوكا لكنه موجه للخارج بأن يكونوا معهم. ولذلك يوم 24 أغسطس كانت قناة الحدث وقناة العربية تنقلان على الهواء وقائع المهرجان، كما لو أنهم ينتظرون فعلاً انفجار الموقف، وبالتالي هذه التغطية الإعلامية المباشرة والواسعة ستعقبها معطيات أخرى ربما عسكرية، الكلمة الثالثة كانت كلمة علي عبدالله صالح وقد كانت هادئة جداً وتختلف كل الاختلاف بل 180 درجة عن كلمتي الزوكا وعن ياسر العواضي، بل أشاد صالح بالتحالف مع انصار الله وتعزيز التعاون معهم وووو بتحية للسيد حسن نصر الله وقد أدركت حينها بإمكاناتي المتواضعة في التحليل السياسي ان الرجل مرتبك، يريد أن يرضي كل الأطراف وكلمة علي عبدالله صالح كانت بمثابة إعلان فشل المؤامرة أو المرحلة الأولى من المؤامرة فشلاً نهائياً. المرحلة الثانية من الفتنة يوم السبت 26 أغسطس في جولة المصباحي واستعدوا بقوات كبيرة كانت جاهزة في مبنى مؤسسة الصالح وبعض العمارات وحشدوا مجموعة من القناصين في جولة المصباحي استوقفتهم قوة أمنية بسيطة لا يتجاوز عدد أفرادها أربعة أشخاص وسألتهم أين تذهبون إلخ وقاموا بقنصهم وتفجر الموقف وقتل في الحادث خالد الرضي وأربعة من أفراد النقطة الأمنية الأربعة. ما هو الهدف من تفجير الوضع؟ – هم كانوا يريدون تعطيل مشاركتهم في المؤسسات هذا واحد والهدف الثاني تهييج الشارع بالهجوم على أنصار الله، فتقدم قوات التحالف السعودي الإماراتي في الساحل الغربي يعني حصول تصعيد نوعي لدور هذه القوات أو قوات التحالف وكان طارق صالح هو جزء مهم من هذه التحركات، وخلال هذه الفترة أيضاً جرى قطع الطرقات بالذات الطرق الخاصة بالجبهات التي تمولها بالإمدادات العسكرية والغذاء والمياه إلخ.. جرى قطعها كلها وفي الوقت الذي كانوا فيه يتقدمون في الساحل الغربي كان أنصار الله يكتشفون بعض المخاطر في بعض الطرقات المهمة الحيوية التي تربط العاصمة صنعاء وبعض المحافظات والجبهات وفعلاً حسب معرفتي فيما بعد من الأستاذ حسين العزي أن قطع الطرقات مهمة جداً وأن هناك بعض المقاتلين أصيبوا أو واجهوا بعض المصاعب لعدم وصول التموين في وقت العدو يشدد هجومه على هذه الجبهات، وبالتالي مع ذلك صمد الأبطال في الجبهات برغم ان الطرق كانت مقطوعة وهي بداية التخطيط لفتنة ديسمبر. * طيب انفجرت الأحداث في اثنين ديسمبر بشكل واضح وجلي وكان ذلك خيار علي عبدالله صالح وكما تقول فإن الكثير من قيادات المؤتمر لم يكن لديهم فكرة عن المخطط الذي يقوده طارق والزوكا ومجموعة أخرى أنت وقتها كيف تأكد لك أن هناك مؤامرة؟ – نعم تأكد لي أن هناك مؤامرة جرى الإعداد لها من أول العدوان اللوبي السعودي كان يشتغل بكل ما أوتي من قوة وتم توزيع الأدوار في إطار هذا اللوبي في الداخل والذي كان مكلفاً بمجموعة من المهام ذات الطابع الاستراتيجي التي ترتبط بمستقبل العدوان، هل ينجح أم يفشل. بدأت أدرك أن الموقف سينفجر، فجر يوم اثنين ديسمبر كان هناك تحرك على مستوى الطرقات وعلى بعض النقاط الأمنية وقتل بعض الجنود الذين كانوا يقومون بمهامهم الأمنية هذا كان مساء الثانية عشرة ليلاً وكان على الفيسبوك هجمة واسعة يقودها الجيش الالكتروني لطارق صالح والتي تقول سقط طريق خولان وشارع تعز وسقط التوجيه المعنوي وسقطت ذمار. ظهر السيد الساعة الـ 10 صباحاً وجه البيان الأول وهو نداء حقيقة تميز بالمرونة والحكمة وحاول يجر علي عبدالله صالح إلى مربع الدفاع عن الوطن والتصدي للفتنة ووصفه بالزعيم لأول مرة عندما أنا لاحظت السيد عبدالملك ناشد علي عبدالله صلاح ويصفه بالزعيم أدركت أن الوضع خطير لكن يبدو أن علي عبدالله صالح فهمها خطأ وكما فهمت أنا أنهم قالوا له أن يصدر البيان الساعة الـ11 بعد كلمة السيد جاءت المقابلة مع علي عبدالله صالح زادت الطين بلة، دعا الناس إلى أن يهبوا في القرى والمدن والعزل ألخ وأن يتمردوا على أنصار الله .. والحقيقة من خلال بيان علي عبدالله صالح الأخير اتضح أنهم قد أوهموه بسقوط الطرقات وكثير من المناطق والمصالح والمؤسسات الحكومية لصالح قواته ولذلك كان خطابه ارتجالي وغير مكتوب وكل الذي قاله هو كان قد ورد في إعلام الخطاب السياسي للجيش الالكتروني والبيان الذي ألقاه فيصل الشبيبي في قناة اليمن اليوم . والذي حصل بعد ذلك أن التشكيلات العسكرية لطارق صالح في الحي السياسي هي التي بدأت تتهاوى لأن أنصار الله وقوات وزارة الداخلية استعادوا السيطرة على كل المعسكرات والطرقات وطهروها عادوا وكانوا يريدون تفجير الموقف في وسط صنعاء بنسقين ، الأول كان كله من حاشد أتى بهم جليدان الذي كان وزير الاتصالات وكان ممتداً من شارع حدة المتقاطع مع الزبيري جولة البلقة إلى كنتاكي، وكان علي عبدالله صالح يراهن على هذه القوات، والذي حصل أنه مجرد نزول محمد علي الحوثي وأبو علي الحاكم ولقائهم بهؤلاء وتحاوروا معهم واقنعوهم بالانسحاب وعند انسحاب النسق الأول الذي كان يظم 1500 مقاتل من حاشد، دخلوا إلى النسق الثاني الذي كان عبارة عن الحراسة الشخصية لعلي عبدالله صالح، وقالوا أن حاشد انسحبت وانهار هذا النسق وجاء طارق صالح إلى عمه بعد انسحابه من الحي السياسي وأخبروه بضرورة مغادرة هذا المكان ورسموا خطة للمغادرة بانقسام الحراسة، النسق الثاني إلى مجموعتين الأولى تتوجه إلى البلقة باتجاه الكميم وتسير باتجاه معاكس للزبيري ومجموعة واصلت التحرك إلى سنحان عبر الستين ووصل علي عبدالله صالح تحركه برا لكنه وصل إلى نقطة الستين ولم تكن الحراسة معه عبر النفق الموجود تحت بيته وهو الذي غادر منه علي عبدالله صالح إلى شارع الستين بالذات إلى المنطقة التي فيها بيت أحمد علي عبدالله صالح، وهناك التحم بالقوة التي اتجهت نحو جنوب صنعاء وواصلوا الانسحاب إلى سنحان وفي منطقة الجحشي هناك اصطدوا بنقطة عسكرية تابعة لأنصار الله والمجموعة التي سارت في الاتجاه المعاكس نحو البلقة اتجهت نحو اليمين إلى شارع الشرطة واصطدمت بنقطة أمنية موجودة أمام سوبر ماركت الهدى، هناك حصلت مواجهة محدودة، لكن واصل علي عبدالله صالح انسحابه هو وعارف الزوكا، اما ياسر العواضي فاختفى بعد ذلك واختفى أيضاً جليدان، ولما وصلوا إلى نقطة الكحشة هذه هناك كانت سيارة علي عبدالله “مبنشرة” وفي المنطقة “الجحشي” قتل علي عبدالله صالح ولم يقتل في منطقة ثانية، البطانية التي لفوها فيه بعد قتله كانت قيمتها ألفين ريال كانت تابعة للنقطة ولفوه بها وهي شاهد آخر بأن علي عبدالله صالح قتل في منطقة بعيدة عن بيته. من وجهة نظركم ما هي العوامل التي أحبطت هذه الفتنة؟ – العوامل التي أسهمت في إحباط هذه الفتنة هي أن تلك القيادات كانت لا تمتلك الجرأة أن تعلن أمام قواعد المؤتمر أو الشعب بضرورة فك الارتباط والتحالف الوطني مع انصار الله، كانت كلها تنسيقات ذات طابع سري تتم بين الجبهات المسؤولة عن تلك العملية والجهات الممولة والداعمة في أبوظبي والرياض، وكان سلطان البركاني هو الدينامو المحرك لهذه المؤامرة، ثانياً لا تنسى دور القبائل الحقيقة أن القبائل في اليمن وفي ظل العدوان برهنت على وطنيتها وانحيازها للوطن وتمردت حتى على الولاءات المشائخية خاصة المرتبطة بأحضان العدوان وذلك الانحياز كان بمواقف عملية بتقديم المقاتلين والشهداء إلى الجبهات وهي التي تمولهم وتنظم الحشد المالي والقتالي والغذائي عبر قوافل تحشيدية كلها من القبائل وأثبتت القبيلة والمؤسسات الاجتماعية التقليدية انحيازها الصادق للوطن وتصديها للعدوان وبالتالي عندما تبين للكثير من رجال القبائل ان هناك بعض الطرق تم قطعها تبرأت من الذين قطعوا هذه الطرق وهم الذين شاركوا أنصار الله في فتح هذه الطرقات التي كانت تمد الجبهات بالتموين والإمداد. تم القبض على كثير من القيادات التي شاركت في المؤامرة ومع ذلك تم الافراج والعفو عنهم كيف.. تقرأون ذلك؟ – يجب في جميع الأحول استخدام العفو العام كسلاح، أنا زرت فيتنام الجنوبية بعد خروج الأمريكيين منها وكانت المترجمة فيتنامية أخبرتني أن أبوها كان يعمل مع الأمريكيين ضد فيتنام وأخبرتني أنه الآن داخل البيت وأن النظام عفا عن كل المتورطين مع النظام السابق باستثناء قيادات عليا، وأبوها كان عبارة عن ضابط في جهاز المخابرات لكنهم طلبوا منه الجلوس في البيت واستلام راتب كالذي كان يستلمه وطلبوا منه أنه بالإمكان توظيف اثنين أو ثلاثة من أبنائه أو بناته الذين يجيدون اللغة الإنجليزية وهي تعمل في وزارة الخارجية والاتصالات الدولية هذا كان في عام 89م وهذا يدل على أن العفو العام سلاح ممتاز، بدلاً من الانتقام والتصفيات التي تشمل المتهم نفسه أو المدان مع عائلته ولا ضرر ولا ضرار مع الذين تعاملوا مع الأمريكيين من النظام القديم. وأنا اعتقد أننا بحاجة إلى أن نستفيد من درس المواجهة في فيتنام أثناء فترة الحرب م وأنا دائماً ما أدعو إلى دراستها وهي غنية وذات خبرة وتجارب إنسانية. كانت تلك هي النهايات التي وصل إليها الفيتناميون.. إلى أين وصلنا نحن في اليمن؟! – الذي حصل في ديسمبر من قبل الرئيس صالح الصماد أنه تم إنهاء الفتنة وآثارها بصورة سريعة في غضون أيام وتم الإفراج عن السجناء. واعتقد أننا الآن في النهاية وأتوقع أن المفاوضات ستستمر لفترة طويلة بل قد تكون على مراحل، ستبدأ أولاً بمجموعة من الملفات في مقدمتها وقف الحصار والعمليات العسكرية وفتح مطار صنعاء وفتح الموانئ ثم قد تنتقل إلى ملفات أخرى في ما يتعلق بترتيبات إعادة بناء الثقة والقوات المسلحة، وقد تصل إلى ملف آخر وهو التعويضات، أعتقد أن حديث النهاية أو ما تسمى بالمفاوضات النهائية بدأ ولكن يمكن أن يستمر ويطول ولكن خلال كل مرحلة من مراحل المفاوضات ستكون فيها مجموعة من الملفات والإنجازات التي لا تقل أهمية في تقديري الشخصي عن إنجازات الجبهات العسكرية.